بقلم: عبد المحمود نور الدائم الكرنكي قال تلفزيون النرويج: إن منظمة NPA كانت تنشط في تهريب الأسلحة ونقل مقاتلي الجيش الشعبي إلى ميادين المعارك، كما كانت تنشط في نقل المعلومات الإستخبارية في جنوب السودان وجبال النوبة ومناطق حرب أهلية أخرى في السودان. قال تلفزيون النرويج في أغسطس 9991م في فيلم وثائقي أعدّه برنامج (نقاط ملتهبة) تحت عنوان «مهربو الأسلحة في السودان» (حتى عام 7991م، تم نقل ما بين ثمانين مائة طن من الأسلحة إلى جبال النوبة وأماكن أخرى في السودان، عن طريق الطائرات المعدة لنقل المعونات الإغاثية). هذا وكانت قد أصدرت منظمة العون الأمريكي US. Aid العملاقة كما وصفها تلفزيون النرويج بياناً في واشنطن بتاريخ الثلاثاء 02/4/4002م، حيث أعلنت أنها بصدد إرسال مواد (إغاثية) إلى دارفور تبلغ ثلاثين ألف طن متري، ليصل الرقم إلى 47 ألف طن متري. وذلك خلال ستة شهور فقط هى الفترة من أكتوبر 3002م أبريل 4002م. تكلفة الثلاثين ألف طن الإضافية تبلغ 1،72 مليون دولار. بذلك حسب بيان منظمة (العون الأمريكي US. Aid فإن المنظمة منذ أكتوبر 3002م قد ساهمت في دارفور ب أربع وسبعين ألف طن متري، بتكلفة بلغت سبعة وستين مليون دولار. ذلك إضافة إلى سبع آلاف طن متري بتكلفة 8،4 مليون دولار، قدمتها منظمة العون الأمريكي إلى برنامج الغذاء العالمي، لإغاثة نازحي دارفور في شرق تشاد. وقد شهد العالم في ذلك السياق كيف أن الحركات المتمردة المسلحة في دارفور قد لعبت دورها المرسوم في إحراق دارفور، حيث سلحتهم ودعمتهم وصنعتهم نفس الجهات الأجنبية، التي سلّحت ودعمت وصنعت الحركة الشعبية في جنوب السودان. في إطار علاقة US. Aid الخاصة ب NPA يمكن فهم الدور العسكري الذي لعبته NPA في دارفور، كما لعبته في جنوب السودان وجبال النوبة ومناطق حرب أهلية أخرى في السودان. حيث اشتعلت نيران الحرب الأهلية أيضاً في شرق السودان وجنوب النيل الأزرق. لقد أدى متمردوا دارفور مهمتهم في خلق ذرائع التدخل الأجنبي وذرائع التدويل. حيث صارتحالف US. Aid و NPA لاعباً رئيساً في المشهد السوداني . حيث تعمل منظومة استهداف السودان في تنسيق دقيق عسكري وسياسي ودولي. قال تلفزيون النرويج: (إن منظمة العون الأمريكي العملاقة US. Aid لها علاقة بمنظمة NPA النرويجية. وجمع بينهما عمل مشترك في الحدود السودانية الكينية عام 4991م). على سبيل المثال بينما كانت تنشط منظمة NPA النرويجية عام 5991م، في نقل السلاح والوقود ومقاتلي الجيش الشعبي والمعلومات الإستخبارية في جنوب السودان وجبال النوبة ومناطق أخرى، وفقاً لما كشفه تلفزيون النرويج في أغسطس 9991م، في نفس التوقيت أي عام 5991م كان (كونسورتيوم) استهداف السودان في بريطانيا وأمريكا، يصدر تقرير من أكثر من (043) صفحة عن (التطهير العرقي والمذابح والإغتصاب في جبال النوبة)، حيث أصدرت التقرير منظمة African Rights البريطانية. بل حتى الصحفيين البريطانيين الذين كتبوا عام 5991م، عن (التطهير العرقي والمذابح والإغتصاب) في جبال النوبة مثل (جولي فلنت Julie Flint)، أطلوا برؤوسهم حين اندلاع تمرد دافور ليكتبوا بنفس اللغة التي استخدموها في الكتابة عن حرب الجنوب ليكتبوا بها عن أحداث دارفور، وذلك مثلما كتبت (جولي فلنت) في صحيفة (الأوبزيرڤر) البريطانية يوم الأحد 52/4/4002م (الأوبزيرڤر صحيفة يساريّة الميول). ومثلما كتبت صحيفة (الديلي تلغراف) البريطانية يوم السبت 42/4/4002م عن (التطهير العرقي والإغتصاب في صحراء الموت) أي تعني دارفور. (الديلي تلغراف صحيفة يمينية). يذكر أن محرري الشئون الدولية في الصحف البريطانية، يرتبطون بدائرة خاصة في وزارة الخارجية البريطانية، مثلما تقوم كذلك شراكة سياسية معلنة بين منظمة (آمنستي) ووزارة الخارجية البريطانية. التحليل النهائي لدور منظمة NPA العسكري في السودان، يفيد أنها قناع ترتديه منظمة US. Aid العملاقة (أي منظمة المعونة الأمريكية) أي المنظمة التي يعمل لها روجر وينتر مستشاراً. التحليل النهائي يفيد أن (روجر ونتر) وكيل البنتاغون السري في السودان يرتدي قناع US. Aid لتنفيذ برنامجه العسكري في السودان. حيث أن روجرز وينتر وكيل البنتاغون السري في السودان يؤدي مهمته العسكرية في السودان من خلال منظمة US. Aid والتي تؤديه بدورها من خلال منظمة NPA النرويجية. أي منظمة NPA ليست غير منظمة يرتديها البنتاغون قناعاً لتنفيذ حربه السرية في السودان. تلك الحرب التي يديرها (الشيطان) روجر وينتر (مستشار رئيس حكومة الجنوب) أو (رئيس جمهورية جنوب السودان الفعلي). خبير الحرب الأمريكي (روجر وينتر) كان مهندس حرب العصابات الرواندية. وقد أسماه الروانديُّون (روجر الشيطان). يذكر أن روجر ونتر قد أنشأ، عبر منظمة US. Aid التي يعمل مستشاراً لها، إذاعة أمريكية في جنوب السودان في 03/ يوليو 3002م حيث كانت توجد استوديوهاتها في العاصمة الكينية نيروبي. وقد بدأت تلك الإذاعة خدمتها بعد عام واحد من توقيع بروتوكول مشاكوس في يوليو 2002م، حيث تبث إذاعة (خدمة راديو السودان) برامجها باللغة الإنجليزية والعربية و(عربي جوبا) ولغات الدينكا والزاندي والمورو والنوير والباري والشلك. يتم بث الإذاعة على ثلاث موجا ت قصيرة. وقد كانت تلك الإذاعة بالضرورة بديلاً عن أو منافساً للإذاعة القومية (إذاعة هنا أم درمان). وقد لعبت تلك (الإذاعة الأمريكية في جنوب السودان) دورها في فصل جنوب السودان ضمن منظومة آليات فصل الجنوب التي استخدمتها السياسة الأمريكية. وتبقى كلمة أخيرة عن الدور العسكري الذي لعبته في السودان منظمة (العون الشعبي النرويجي NPA). ذلك الدور الذي أصبحت المنظمة تمارسه، وهى تتمتع بالحصانة الديبلوماسية التي منحتها إيَّاها الأمم المتحدة!.