أعلن رئيس الاتحاد الأفريقي -رئيس بنين- توماس بوني يايي أنه لا يرى سببا لاستبعاد الرئيس السوداني عمر البشير الذي يواجه مذكرة اعتقال دولية، من قمة الاتحاد المقررة في ملاوي، وفق ما صرح به وزير خارجية بنين. وقال نصير أريفاري باكو للصحافيين في العاصمة كوتونو إن قمة الاتحاد التي عقدت في العاصمة الأوغندية كمبالا عام 2010 كانت قد أصدرت قرارا بعدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية فيما يتصل بمذكرة اعتقال البشير. وأضاف "ومن هنا، فإن القمة التي ستعقد في ملاوي لا تمثل استثناء من هذا القرار، ولا يحق لأي دولة عضو اتخاذ قرار فردي بشأن من يحضر أو لا يحضر". وكانت الرئيسة الجديدة لملاوي جويس باندا صرحت بداية الشهر الجاري أن بلادها لا ترغب في مشاركة البشير في القمة للحيلولة دون استثارة غضب المانحين لبلادها. واعتبرت أن مشاركة البشير في القمة التي عقدت بعاصمة البلاد ليلونغوي في أكتوبر/تشرين الأول 2011 تسببت في حرمان البلاد من 350 مليون دولار كانت وعدت بها وكالة أميركية. ويذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت عام 2009 مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في إقليم دارفور بغرب السودان. وصادقت ملاوي على معاهدة روما، مما يلزمها نظريا بتوقيف البشير حال دخوله أراضيها.