لا زال الجدل محتدماً داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية حول ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية وكشفها تلقين أكاديمية حكومية درساً للضباط الأمريكيين بالتأهب لحرب شاملة ضد الإسلام ورغم مسارعة البنتاجون النأي بنفسه عن المادة التي تلقن للضباط الأمريكيين في الأكاديمية والتي تدعوا الي شن حرب علي الإسلام علي غرار ضربة هيروشيما إلا أن مقدم المادة الكلونيل ماثيو دولي ما زال يعمل في الكلية التابعة لهيئة الأركان في ولاية فيرجينيا. وحسب ما جاء في الصحيفة البريطانية فأن الدورة احتوت علي أفكار تقول ان التهديد لا يأتي فقط من الإسلاميين المتطرفين فحسب بل من الإسلام نفسه وقال مقدم الدورة الكلونيل ماثيو دولي لم يعد هناك شيء اسمه الإسلام المعتدل وعلي الولاياتالمتحدة أن تكشف عن نياتها بأن هذه الإيديولوجية البربرية لا يمكن تحملها فعلي الإسلام أن يتغير وإلا سيواجه التدمير. واقترح حلاً من أربع مراحل يشمل إمكانية تخفيض الإسلام الي درجة العبادة فقط إضافة الي تهديد السعودية بمواجهة مجاعة واحتوت الدورة علي فكرة تدمير مكةالمكرمة تماماً وإزالتها والمدينة المنورة من الوجود وذكرت المديرة التنفيذية للجمعية العربية الأمريكية في نيويورك أن الحادثة هي مثال واضح لمواد التدريس المعادية للإسلام الي تقدمها الوكالات المسؤولة عن تطبيق القانون وإشارات الي جدل مماثل يدور في مكتب التحقيقات الفيدرالي ال(FBI) وشرطة مدينة نيويورك وكان مكتب تابع للأمن القومي الأمريكي قد نشر مستندات كشفت بأن الضباط الأمريكيين يتلقون دروساً بالاستعداد لإبادة 1,4 مليار مسلم في العالم علي غرار ضربتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين. ما نشرته الجارديان البريطانية يؤكد أن عداء الولاياتالمتحدةالأمريكية للإسلام لم يكن مرتبطاً يوماً بما أسمته بالإسلام المتطرف وإنما هو عداء قديم يأخذ كل مرة شكلاً جديداً فمثلما استغلت الولاياتالمتحدة تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر للضغط علي البلدان الداعمة للمنظمات الإسلامية العاملة في مجال العمل الطوعي لتجفيف الدعم هاهي تبدا في التحضير لسيناريو آخر لا يعلم احد كيف سيتم إخراجه هذه المرة. نقلا عن صحيفة الوفاق 21/5/2012