وصف اللواء جمال مظلوم، الأستاذ بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ما ورد فى وسائل الإعلام الغربية، حول تدريب وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لضباط على أن الإسلام هو عدو الولاياتالمتحدة وضرورة تدمير مكة والمدينة، قد يكون تسريبات لمعلومات خاطئة الهدف منها تدمير العلاقات بين المملكة وواشنطن. وقال مظلوم، فى اتصال هاتفى ب"اليوم السابع" ، "فى كل جيوش العالم توجد تدريبات لبعض طلابها تحمل نوعا من الخيالية لرؤية مدى إمكانية تعامل الدارسين مع مثل هذه الأمور". ولفت الخبير الأمنى إلى أن تلك التسريبات من الممكن أن يكون وراءها دول مثل إسرائيل وإيران لها عداءات مع السعودية وتسعى إلى تدمير العلاقات بين المملكة والولاياتالمتحدة، موضحا أن إيران زاد عداؤها لدول الخليج، خاصة أنها تسعى لفرض قواعد عسكرية لها بدول مجلس التعاون، فضلا عن أن إسرائيل تعارض إرسال واشنطن طائرات حديثة للمملكة، موضحا أن هذه الأمور قد تكون الدافع وراء نشر معلومات كاذبة الغرض منها النيل من أمن المملكة العربية السعودية. من جهة أخرى، أدان الجنرال مارتن ديمبسى، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة دورة تدريبية كان يتم تدريسها لضباط الجيش الأمريكى، تعتبر أن الإسلام بصفة عامة هو عدو الولاياتالمتحدة وليس فقط "الإرهابيين". ورأى ديمبسى، أن هذه الدورة تتناقض مع حرص الولاياتالمتحدة على الحرية الدينية. وكانت المحاضرات تفترض أن الولاياتالمتحدة فى حالة حرب مع الإسلام، وناقشت فرضيات تدمير المدن المقدسة للمسلمين مثل مكة والمدينة من خلال هجمات نووية أو بقصف مكثف، على غرار ما تعرضت له مدينة دريسدن الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية. وأمر البنتاجون بفتح تحقيق حول هذا المقرر، وجرى إيقاف الأستاذ المسئول عن تدريسه وهو الليفتنانت كولونيل ماثيو دولى. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى أوقف العام الماضى برامج تدريب لضباطه، بعد أن تبين أنها توجه انتقادات بصفة خاصة إلى الإسلام.