أكد وفد السودان بمفاوضات أديس أبابا مع دولة جنوب السودان تمكسه بالخريطة الدولية التي اعتمدت عليها الشرعية الدولية والإقليمية والتي قام على أساسها استفتاء جنوب السوان وما تلاه من انفصال الجنوب واعتراف السودان بتلك الدولة. وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة السياسية والأمنية المشتركة من الجانب السوداني؛ السفير عمر دهب،في تصريح صحفي إن موقف الوفد السوداني المفاوض هو الاعتماد على الخريطة الدولية التي على أساسها جرى الاستفتاء من أجل تقرير المصير والانتخابات التي سبقت ذلك وهي ذات الخريطة التي نص عليها في اتفاقية السلام الشامل عام 2005م واعتمدتها قوات الأممالمتحدة في جنوب السودان (يونيميس) والقوة الهجين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) في دارفور. وأكد أن السودان يعتمد في دعواه على خريطة دولية واضحة المعالم على أساس خط الصفر، فيها تحدد المناطق منزوعة السلاح وتحدد تسوية المسائل العالقة الخاصة بإعادة انتشار القوات ووقف العدائيات وانسحاب القوات كلاً إلى داخل حدود دولتها. وأشار السفير دهب إلى أن ما يقلق الوفد السوداني المفاوض هو أن جنوب السودان الذي استفاد من هذه الخريطة الدولية في ممارسة حق تقرير المصير ونيل الانفصال يأتي الآن لكي ينكر وجود هذه الخريطة. وأبان أن احتلال منطقة هجليج، وهو العمل الذي أدانه مجلس الأمن والمجتمع الدولي، إشارة واضحة إلى أن هجليج لا يمكن أن تكون جزءاً من جنوب السودان، وحذر من مغبة اللجوء لمثل هذه الخارطة التي قدمها جنوب السودان