انفجر عشرات الآلاف من المصريين المحتشدين في ميدان التحرير في قلب القاهرة فرحا عند اعلان اللجنة الانتخابية بعد ظهر أمس، فوز مرشح جماعة «الاخوان المسلمين» محمد مرسي بالرئاسة، في حين سادت اجواء من الوجوم انصار منافسه الخاسر احمد شفيق، وهتف بعضهم «يسقط يسقط حكم العسكر» قبل دعوتهم من قسم آخر من المتظاهرين الى التوقف عن رفع هذا الهتاف. وكان رئيس اللجنة الانتخابية فاروق سلطان اعلن فوز مرسي، ليكون اول رئيس لمصر بعد الاطاحة بحسني مبارك بداية 2011. وأعلن سلطان، حصول محمد مرسي على 13230131 صوتا بنسبة 51.73 في المئة فيما حصل شفيق على 12347380 صوتابنسبة 48.27 في المئة. وأوضح سلطان أن نسبة مشاركة الناخبين بلغت 51.58 في المئة في الانتخابات التي شارك فيها أكثر من 26 مليون ناخب من بين أكثر من 50 مليون ناخب لهم حق التصويت. وبعث سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة الى مرسي عبر فيها «عن خالص التهنئة بالثقة التي أولاها له الشعب المصري الشقيق بانتخابه رئيسا لجمهورية مصر العربية الشقيقة». وتمنى سموه لفخامته «التوفيق والسداد لتحقيق تطلعات الشعب المصري الشقيق نحو المزيد من الرخاء والازدهار وأن يعم الأمن والاستقرار ربوع مصر العربية الشقيقة لمواصلة دورها المعهود في محيطها العربي والاقليمي والدولي لخدمة قضايا الأمتين العربية والاسلامية». وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية مماثلة الى مرسي ضمنها خالص تهانيه بمناسبة انتخابه رئيسا لمصر، متمنيا له «دوام التوفيق والسداد لتحقيق تطلعات الشعب المصري الشقيق». كما بعث سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ببرقية تهنئة مماثلة. وفي ردود الفعل على فوز مرسي، كان لافتا ما قاله رئيس مجلس الامة أحمد السعدون من ان «كل المحاولات التي قامت بها والضغوط التي مارستها بعض الانظمة العربية بما في ذلك بعض الانظمة في الخليج للتأثير بأي وسيلة ممكنة على انتخابات الرئاسة في مصر حتى تأتي على هوى هذه الانظمة باءت بالفشل». وأضاف السعدون على حسابه في «تويتر» ان هذه الانظمة «كانت تريد مواصلة نهجها الديكتاتوري الاستبدادي وتستمر في قمع شعوبها وسلب حرياتها ومنعها من المشاركة في صنع قراراتها التي ترسم مستقبلها ومصيرها وحتى يستمر الفساد الذي ترعاه هذه الانظمة لتنفرد بعد ذلك وحلفاؤها في الاستمرار بالاستيلاء على ثروات وخيرات هذه الشعوب ونهبها ولكن شعب مصر العظيم الذي واصل ربيعه وثورته حتى يكمل تحقيق أهدافه وقضاء مصر العظيم الذي لم يتردد في الحكم بعدم دستورية قانون العزل لما شاب هذا القانون من عيوب دستورية لم يتردد كذلك من ان يدير اول انتخابات رئاسية يشعر فيها ليس شعب مصر العظيم وحده وإنما الشعب العربي بأسره بكفاءة ونزاهة عالية ودون ان يؤثر على حياديته على الرغم من كل ما تعرض له، ليبقى بعد ذلك لقضاء مصر العظيم عراقته وانتصاره للعدل والحق». وختم السعدون مهنئا مصر وقضاءها والرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي «والتهنئة للشعب العربي على استمرار الربيع العربي في مصر ونجاح هذا الربيع». المصدر: الرأى العام الكويتية 25/6/2012م