وضع الاتحاد الإفريقي السودان في صدارة اهتماماته خلال القمة الإفريقية في أديس أبابا، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وحدة السودان، وعين أحد كبار معاونيه الإريتري هايلي منكوريوس ممثلاً جديداً للأمم المتحدة في الخرطوم، في وقت تحدثت الأممالمتحدة عن حاجة 3،4 ملايين شخص إلى مساعدات غذائية في جنوب البلاد، وهو ما يعادل نصف السكان هناك، واعتبر مسؤول أمريكي أن العملية الانتخابية لم تشهد “انتهاكات كبيرة" . وفي مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس وآر اف آي في أديس أبابا، استعرض بان كي مون الأزمات الكبرى في القارة والتي ستبحث طيلة ثلاثة أيام في أديس أبابا من جانب القادة الأفارقة اعتباراً من الأحد . وقال “الأممالمتحدة تتحمل، مع الاتحاد الإفريقي، أكبر قدر من المسؤولية في الحفاظ على السلام في السودان وجعل الوحدة عنصراً جذاباً" . وأضاف “أيا كانت نتيجة الاستفتاء، ينبغي أن نفكر بالطريقة التي سننظمه بها . إنه أمر مهم جداً بالنسبة إلى السودان، وكذلك بالنسبة إلى المنطقة" . وأكد المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق أن منكوريوس سيشغل منصب الرئيس المدني لبعثة الأممالمتحدة في السودان أيضاً، خلفاً للباكستاني أشرف قاضي الذي انتهت ولايته . وأكدت الأممالمتحدة وحكومة جنوب السودان أمس أن الصراعات والجفاف تسببا في رفع عدد الجنوبيين الذين بحاجة إلى مساعدات غذائية من مليون عام 2009 إلى 4،3 مليون خلال العام الجاري . وأوضح وزير الزراعة في جنوب السودان سامسون كواجي أن ولاية جونقلي التي عانت من الكثير من العنف القبلي كانت الأكثر تضرراً . ووفقاً للأمم المتحدة فقد شهد عام 2009 مقتل نحو 2500 شخص وتشريد 350 ألف آخرين نتيجة للمواجهات القبلية بسبب الرعي . من جهة أخرى، اتهم السودان قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي “يوناميد" الاثنين بالتعاون مع متمردي دارفور وامدادهم بالمركبات وهي خطوة قد تقوض قدرة القوة على العمل هناك . لكن قوة حفظ السلام رفضت تقرير الجيش السوداني الذي أكد أن “يوناميد" لم تبلغ عن سرقة ثماني شاحنات تابعة للقوة الافريقية الدولية المشتركة تنقل كميات من الغذاء والوقود استولت عليها حركة العدل والمساواة . على صعيد آخر، قدر مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه عدد التسجيلات غير الصحيحة لأسماء الناخبين بما يتراوح بين 300 ألف و5 .1 مليون من إجمالي أكثر من 16 مليون ناخب . وقال “يصعب تغيير مسار الانتخابات لأن العدد كبير جداً . لا أرى كل هذه الانتهاكات الكبيرة" . وأضاف أنه حتى لو فاز الرئيس عمر حسن البشير في الانتخابات القادمة فهذا لن يكون كافياً لتغيير موقف واشنطن أو المحكمة الجنائية الدولية من حكومته . (وكالات)