أعلن وزير الدولة للشئون الإنسانية في السودان د. عبد الباقي الجيلاني أن الوزارة بالتعاون مع المنظمات الوطنية تعد العدة لتسيير قافلة كبيرة لجنوب السودان بالاتفاق مع منظمات الأممالمتحدة وحكومة الجنوب ، ووصف الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان بأنها مذرية وسيئة وان 40 % من المواطنين يعانون من نقص الغذاء. وعزا الجيلاني في تصريحات صحفية وجود فجوة غذائية بعدد من الولايات الشمالية إلى قلة الأمطار بالسودان في العام الماضي ، التي أشار إلى أنها لم تتعدي ال60% مشيرا إلى أن الفجوة ليس في دار فور فقط وإنما في أجزاء من كردفان وبعض أجزاء من النيل الأبيض وولاية سنار مؤكدا أنها فجوة مقدور عليها حتى في إطار الولاية الواحدة. وقال بالرغم من ذلك تحسبنا في إطار المخزون الاستراتيجي وفي إطار المؤسسات التي تعمل في هذا المجال مثل الزكاة والمؤسسات الاجتماعية تحسبنا لهذه الفجوة لمعرفة حجمها ووجهنا المنظمات العاملة لتغطيتها. ووصف وزير الدولة بالشئون الإنسانية الحديث الذي أدلى به الرئيس الامريكى اوباما حول الأوضاع في دارفور بأنه مجرد حديث سياسي يكذبه الواقع علي الأرض ، مشيراً إلى أنهم في الوزارة لديهم آلية سياسية مكونة من الأممالمتحدة وحكومة السودان والمنظمات المختصة تجتمع علي ثلاثة محاور علي مستوي القطاع والولاية وعلي المستوي الاتحادي تم الاتفاق على أن تقوم هذه الآلية بتقييم الأوضاع الإنسانية في الأرض وأكد أن خلاصة عمل هذه الآلية تقول أن الأوضاع مستقرة جدا ، وأضاف "اننا منذ أن اتفقنا علي هذه الآلية لم نختلف علي تقدير الوضع الإنساني علي الأرض في دارفور". وفيما يتعلق بطرد بعض المنظمات العاملة بالسودان واحلالها بمنظمات وطنية قال الجيلاني أن موضوع السودنة عملية مستمرة وقطعت فيها خطوات أهمها بناء قدرات المنظمات السودانية التي تبلغ 3300 منظمة. وأعرب الجيلاني عن أمله في أن يسهم تنشيط قانون العمل الطوعي في بناء قدرات هذه المنظمات الوطنية ، وقال ان هذا المسعى يدعمه مبدأ أن أي منظمة خارجية لا بد أن يكون لديها توأمة مع نظيرة وطنية في الداخل ، مشيراً الي ان هذا يعني أن المنظمات الموجودة 168 منظمة عالمية سيكون لها من خلال هذا القانون اثر كبير جدا فى بناء قدرات المنظمات الوطنية بما يمكنها من القيام بالعمل الإنساني في السودان. ووصف د. الجيلانى قرار طرد بعض المنظمات العالمية من السودان بأنه حدث و إجراء إداري عادي ليس له علاقة بإبعاد منظمات علي الأرض لأن التي طردت أصلاً غير موجودة ولم تلتزم بقانون العمل الطوعي الذي ينص علي أن أي منظمة موجودة في السودان عليها إن تقوم بعمل خلال سنة وتعد تقريرا بذلك مشيرا إلى ان المنظمات التي طردت تقدمت للعمل في السودان ولكنها عملت علي الورق فقط ولم تكن هنالك منظمات موجودة علي الأرض حيث تتم سنويا مراجعة هذه المنظمات. وأشار الجيلانى ان العام 2009 شهد دخول 12 منظمة جديدة للعمل في السودان بينها منظمتين أمريكيتين و10 منظمات أوربية واضاف أن هنالك ضوابط وهنالك اتفاقيات يجب أن تراعي وان تحترم حتى تجد المنظمات التقدير والاحترام.