دعا المجلس العسكري المصري الى اجتماع طارئ مساء امس، بعدما أصدر الرئيس محمد مرسي، قرارا جمهوريا بعودة مجلس الشعب المنتخب لعقد جلساته وبسحب القرار الذي كان أصدره رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي في 15 يونيو الماضي باعتبار المجلس منحلا، ويقضي بالدعوة الى انتخابات لاختيار برلمان جديد خلال 60 يوما من تاريخ موافقة الشعب على الدستور الجديد. مصادر مطلعة قالت ل «الراي»، أن «المجلس العسكري بكامل تشكيلته بدأ في اجتماع مغلق عند الخامسة والنصف مساء (أمس)، لبحث تداعيات القرار الرئاسي»، نافية أن يكون هناك تحركات ملحوظة من قوات الجيش في محيط البرلمان لمنع النواب، حيث بدت منطقة البرلمان، قرب وسط القاهرة هادئة. وطالب الناشط السياسي ممدوح حمزة، من قادة الجيوش وقادة المجلس العسكري بعزل الرئيس وتقديمه الى المحاكمة «لتعديه على السلطة القضائية، وقبل أي شيء منعه من دخول القصر الرئاسي». إلى ذلك، أثارت رسالة صوتية للداعية الإسلامي المصري وجدي غنيم، بثت عبر موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب» وصف فيها معارضي الرئيس مرسي ب «الصراصير والفئران وأنهم على جزمة الرئيس، وأنهم نجاسة وكفار» غضب العديد من الناشطين السياسيين والأقباط، حيث أكدوا أن «غنيم ما هو إلا داعية فاجر يلعب على الحبال من أجل الشو الإعلامي». وأضافوا ل «الراي»، إن «قيم الإسلام تحترم المسلم والقبطي والمرأة والرجل ولا تكفر أحدا»، لافتين إلى أن نصيحة غنيم للرئيس المصري «لن ينتفع بها». وذكر عضو المجلس الملي القمص صليب متى ساويرس، إنه «لا يجوز بأي شكل من الأشكال إهانة الشعب المصري، خصوصا أنه نسيج واحد ولا يمكن لأحد أن يفرق ويثير الفتنة بينهم»، مضيفا: «نحن أقباط مصر (مسلمين ومسيحيين) لا يمكن لأحد أن يدعي علينا بأننا صراصير أو نعيش في مستنقع، خصوصا أن من يردد هذه الكلمات ما هو إلا شخص جاهل بكل المعارف الخاصة بالقيم الأخلاقية». المصدر: الرأي العام الكويتية 9/7/2012م