زيارة الساعات الخمس لمدينة كادوقلي.. كانت حافلة وكان جدول أعمالها مزدوجاً، خلال الفترة استراحة قصيرة قبل صلاة الجمعة استطاعت ألوان ان تقتنص هذه السطور في لقاء خاطف مع مولانا أحمد هارون والي ولاية جنوب كردفان ولكن النداء الاول للصلاة جعل مولانا يعتذر عن المواصلة علي أمل بالكمال اللقاء بعد أداء صلاة الجمعة وشعائرها في المسجد الكبير. بدأ مولانا هارون برغم جراحات الحرب.. وأحزاب الولاية بفقد عدد من قياداتها واثقاً من النصر.. رافعاً شعار الإعمار والتنمية.. أيماماً منه بأن استدامة التنمية هي الترياق القوي ضد محاولات التمرد المستمرة لحبس الناس في مربع العوز والفقر. السيد الوالي كيف تنظرون لزيارة السيد النائب الاول لكادوقلي في هذا الوقت بالذات؟ الزيارة تحمل معاني التضامن والمؤازرة للولاية وهي تمر بظرف استثنائي.. تتمثل في ظروف الحرب واستشهاد نفر عزيز من أبنائها وقياداتها. الزيارة تحمل البشريات والمستقبل الأفضل من خلال جملة من مشاريع وفعاليات الأنشطة التنموية مثل افتتاح فرع بنك السودان بالولاية بكل ما تحمله من معان وتعزيز القدرة الاقتصادية لجنوب كردفان ومشروع التمويل الأصغر وافتتاح المسجد بما يحمله ذلك من دلالات ومضامين.. في الوقت الذي تتقن فيه الحركة صناعة الدمار.. قادرون نحن بالمقابل علي الإعمار وبأفضل مما كان.. وفي تأهيل الإذاعة ما يعني الوصول الي أهلنا الذين تحتجزهم الحركة قسراً وتحرمهم حقهم في التنقل الحر.. وفي العمل. هذا يعكس التزام القيادة السياسية باستدامة مشروعات التنمية باعتبارها الترياق القوي ضد المحاولات اليائسة المستمرة للحركة لحبس الناس في مربع العوز والفاقة لتسهل تعبئتهم بالخوف ودعاوي التهميش. نفي الحركة اغتيالها لبلندية ورفاقه هل يغسل يدها الملوثة بالدماء؟ نحن قاطعين الشك باليقين بأن الفعل الإجرامي اقترفته الحركة الشعبية.. وأن عناصرها ضالعة في الجريمة.. وهذا الذي تقوم به أجهزتنا الأمنية وفق فرق بحث وتحري، ونتوقع ان تفرغ من مهمتها قريباً.. وستملك الشعب السوداني كل الحقائق. كيف ترون تداعيات الجريمة علي الحركة؟ بداية احتفت الحركة الشعبية بالجريمة.. ولكن لما رأوا الرفض الشعبي واستبشاعه لها حاولوا الإنكار وحقيقة.. هذه ليست المرة الأولي التي استهدفت فيها الحركة بلندية.. ففي أيام "الكتمة" استهدفوه من خلال قناص وأصيب في رجله.. وتقريباً هذا هو الحادث الثالث الذي تدبره له الحركة. وسبق للحركة أن قتلت زوجته.. واغتالت أبناء عمه.. وكل من لهم آراء مخالفة للحركة يتم إعدامهم. هذا يعني ان الاغتيالات ليست عملاً جديداً أو غريباً علي الحركة؟ نعم.. فللحركة الشعبية فلسفة في الاغتيالات في هذه الولاية.. فهي قد سبق لها ان طرحت شعار "تجديد القيادات" وذلك يعني عندما دون لبس ولا شك ان هذه القيادات غير صالحة، ولابد من التخلص منها وفقاً للشعار. ولذلك نجدها قتلت المكوك والعمد ورجال الدين الإسلامي وحتي مدراء المدارس لم يسلموا من التصفية. كما سبق لها ان استهدفت مكي بلايل.. وكل من له رأي مخالف هو هدف بالنسبة لها. ما هي توقعاتكم لتداعيات اغتيال الحركة لبلندية علي الحركة الشعبية؟ الاغتيال أنتج تفاعلات كبيرة في مناطق الحركة الشعبية. والحركة لن تنجو من فعلتها هذه المرة.. والاحتمالات كلها مفتوحة أمامها ونتوقع نتائج درامية جداً.