اكد الاستاذ مكي بلايل رئيس حزب العدالة ادانة الحزب بلا مواربة لإعتداءات حكومة جنوب السودان وقال ان حزبه لا يلتزم الحياد إزاء المصالح الوطنية دون أن يحيد عن جادة الحق والعدالة مؤكدا ان بناء علاقة إستراتيجية مع دولة الجنوب مبنية على المصالح ضرورة وطنية وقال ان الحزب لا يفرق في هذا الخصوص بين دولة الجنوب بشعبها وحكومة الحركة الشعبية ذات النزعة العدوانية تجاه السودان. موضحا في حوار له مع سونا ان حزبه يرى ان الحوار لحل القضايا العالقة ضرورة ملحة مشيرا الى ان حكومة جنوب السودان هي التي أفسدت مناخ الحوار بهجماتها الأخيرة على هجليج لذلك يقع على عاتقها العبء الأكبر لإصلاحه . والصيغة العملية التي نراها بما يحفظ ماء وجه جنوب السودان هي أن تعد الوساطة إعلان يوقع عليه الطرفان يتضمن التأكيد على حل القضايا الخلافية عن طريق الحوار ، وإحترام حدود 1/1/1956 م حسب مانصت عليه اتفاقية السلام الشاملة ( نيفاشا CPA) ، وحصر المناطق المختلف عليها بما تم تحديده بواسطة اللجنة المشتركة لرسم الحدود وإعلان حكومة جنوب السودان الامتناع عن الزج بمنطقة هجليج أو أي منطقة أخرى في التنازع وسحب حكومة جنوب السودان الفرقتين التاسعة والعاشرة من الجيش الشعبي من جنوب كردفان والنيل الأزرق وتوفيق أوضاع منسوبيها ، وإعلان الطرفين وقف دعم المعارضة المسلحة ضد الطرف الآخر" . وحول إعادة ولاية غرب كردفان يرى الحزب أن يحدد وضع لقاوة بتوافق مواطنيها إستصحاباً لبنود إتفاقية الخرطوم مع فصيل محمد هارون كافي في عام 1997م وسويسرا 2002م ذات الصلة لتجنب المزيد من التعقيد في هذه المنطقة. وعن التوافق الوطني الذي ساد اجواء الساحة السياسية في الاونة الاخيرة قال ان التحديات العظيمة التي تواجه الوطن من إستهداف خارجي وأزمة إقتصادية خانقة ونزعات إقليمية تتطلب التوافق الوطني بإعتباره خط الدفاع الأول في وجه هذه التحديات .ولكن للتوافق الوطني شروط أساسية اهمها بسط الحريات والركون لحوار وطني شامل بين كافة القوى السياسية . نقلا عن صحيفة آخر لحظة السودانية 29/7/2012م