في الوقت الذي جاء فيه وفد حكومة السودان للتفاوض في المجالين الامنى والعسكري في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان في إطار خارطة طريق الاتحاد الافريقى وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046. واستجابة الحكومة السودانية للدعوة التي جاءت اتساقا وإيمانا منها لإحلال السلام في السودان ودولة جنوب السودان الوليدة في إطار التزامها الاخلاقى ومسؤوليات الدولة تجاه شعبها. واستجاب السودان أيضا لدعوة من الآلية الإفريقية رفيعة المستوى لإنفاذ بنود المبادرة الثلاثية مع الشركاء الثلاثة وهم الاتحاد الافريقى وجامعة الدول العربية و مجلس الأمن . إلا أن هدف التمرد بالمنطقتين هو الاستفادة من المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المنكوبين من المنظمات الدولية ولاستفادة من إذكاء داورا الحرب وسفك الدماء فى المنطقتين أدى لعدم حدوث تقدم يذكر حتى ألان في المباحثات لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين السودانيين المتأثرين من ويلات الحرب التي أشعلها تمرد مالك عقار فى ولاية النيل الازرق و عبدالعزيز الحلو فى ولاية جنوب كردفان. ونقلت وكالات الإنباء تصريحات القيادي بالحكة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان والتي جاءت مليئة بالمغالطات والمتناقضات الحقائق وتحريف المعلومات لتضليل الراى العام الداخلي والعالمي ، حيث ادعى ياسر عرمان ان السودان عرقل مفوضات المساعدات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية على حساب المواطنين في المنطقتين. كما ادعى عرمان ان الوساطة لم تقدم الدعوة للجانبين للتفاوض في المسارين الأمني والعسكري بهدف عرقلة التوصل لحل سلمى في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان دون اعتبار للمواطنين فى المسارين الذين ذاقوا الأمرين من الحرب التي أشعلها التمرد ويعمل على استمرارها لتحقيق مكاسب سياسية ومادية. وفى وقت سابق دفعت حكومة جنوب السودان برسائل إلى كل من المجلس اليهودي الامريكى ومجلس الكنائس العالمي عبر ما يسمى بتحالف الجبهة الثورية وقطاع الشمال الذي أصبح جزء أصيل لا يتجزأ من مكونات الجبهة وهدفها المعلن محاربة السودان والعمل على أساقط الحكم فيه بشتى السبل والوسائل . ومن خلال الرسائل طالبت دولة جنوب السودان حشد الدعم السياسي والعسكري والدبلوماسي لإدخال قضايا ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إلى أروقة مجلس الأمن وتحويل ملف القضية إلى محكمة الجنايات الدولية. وكانت الرسائل مهوره بتوقيع رئيس التحالف مالك عقار وحملها ياسر عرمان لتولى عملية شرحها وتسويقها وتضمنت الرسائل أهمية إدخال قوات دولية لولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان واصفين الحكومة السودانية بأنها تعمل على تشريد اهالى تلك المناطق بشن الحرب عليهم ، وروج عرمان إلى ان السبب وراء الخلافات بين دولتي السودان بانة خلاف دينى يتم من خلاله تدمير الكنائس ويحرق فيه الكتاب المقدس بالإضافة إلى تعذيب القساوسة والمبشرين. وكان الهدف من الرسائل هو تأليب الراى العام العالمي على السودان لضمان التدخل الاجنبى في المنطقتين ، ولمنع هزائم إضافية ومتلاحقة على قطاع الشمال والذي تسيره الإدارة الأمريكية وفى محاولة بائسة منها جاء القرار 2046 لفرض التفاوض مع قطاع الشمال من باب تقديم معونات إنسانية لسكان المنطقتين ، فمجرد جلوس هذا القطاع مع وفد الحكومة السودانية في طاولة المفوضات هو انتصار وإحياء سياسي له وإعطائه حجما ووزنا لا يستحقهما وهذا ما جعل ياسر عرمان يتطاول في تصريحاته والتي استخدم فيها أسلوب العنف اللفظي الذى كان باين للعلن من خلال حديثه وتحريفه المعلومات بشان المواقف التفاوضية لتضليل الراى العام الاقليمى والدولي.