تمسك العديد من أبناء النوبة الذين قام بتجنيدهم عبد العزيز آدم الحلو لصالح قوات تحالف الجبهة الثورية بأهمية إيفاء الحلو بالتزاماته لهم خاصة يما يخص منحهم الرتب العسكرية القيادية والحوافز المادية. وهذا ما اطر عبد العزيز الحلو إلى إرسال العميد فليب نورن من قيادات أبناء النوبة بالجيش الشعبي الضلع العسكري في الدولة الوليدة جنوب السودان. لبث تطمينات والتى تفيد بان قيادة الجبهة الثورية تحصلت على دعم مادي جيد من عدة دول تفي بكافة الالتزامات المادية لقوات الجبهة الثورية وخصوصاً إن الحلو يمتاز بعلاقات واسعة مع الغرب وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية وله نفوذ واسع وسط الحركات الدارفورية المسلحة ويرجع ذلك لانحداره من قبيلة المساليت ذات الانتشار الواسع فى اقليم دارفور ولا ينتمي ولا تربطه علاقة بجبال النوبة خلاف المولد والمنشأ وعاش الحلو جزء من حياته بشرق السودان ثم انتقل الى القضارف و بعد ذلك لجبال النوبة و أنضم الحلو للحركة الشعبية لتحرير السودان في 1986م، وهو احد مؤسسي تنظيم الكو مولو وشارك في الانقلاب العنصري مع فيليب عباس غبوش وبعد فشل الانقلاب أمره جون قرنق بالخروج و إعلان انضمامه للحركة الشعبية وعينه قرنق برتبة نقيب في الجيش الشعبي، وتولي الحلو قيادة مناطق عسكرية عديدة وعين قائداً للجبهة الشرقية وقائداً لحملة بولاد ثم تولي أركان حرب يوسف كوة ورئيس قطاع الشمال بعد اتفاقية السلام الشامل - المعروف عن الحلو تشدده لمشروع السودان الجديد، وتعين الحلو برتبة نقيب لم يرضى طموحه فعمل بالتعاون مع الخلية الشيوعية في الحركة الشعبية بحياكة وتخطيط مؤامرات ضد أبناء جبال النوبة داخل الحركة الشعبية واستطاع إبعادهم بإرسالهم إلى جبهات القتال حتى أصبح أركان حرب يوسف كوة واشرف الحلو على نقل السلاح للحركة الشعبية سيراً على الأقدام من أثيوبيا إلي جبال النوبة بواسطة أبناء النوبة الذين مات معظمهم في الطريق والذي يستغرق ستة أشهر كاملة. و خاض بعدها معارك شهيرة في عدة مناطق اذكر منها القردود وأم دورين والتي قام فيها بعمليات تطهير واسعة ضد أبناء القبائل العربية وهذا ما أثر حفيظة المنظمات الحقوقية والدولية وقامت الأخيرة بمخاطبة جون قرنق حول إبادة الحلو إلى تلك القبائل وتم نقله إلي شرق الاستوائية وهناك مارس عمله المحبب وهو عمليات التطهير وتوسع فيها ضد المخالفين لسياسات قرنق بمعاونة دينق مجوك والذي كان آنذاك مسؤولاً عن استخبارات الاستوائية وبعد إن تأكد قرنق بان الحلو قاتل ماهر نقله الى قيادة الجبهة الشرقية لقيادة عمليات الحركة الشعبية في الشرق خطط لعمليات اقتحام كسلا واقتحام الشريط الحدودي حتى قرورة والترتيب الدخول لمنطقة همشكوريب وخاض عمليات تجنيد كبيرة لعمال المشاريع بهذه المناطق. بعدها تم نقله إلي جبال النوبة وأصبح رئيس للحركة الشعبية هناك وذلك لفراغ المنطقة من أي قيادي وقام الحلو بتحديد وتقييم اقوي قيادات النوبة التي يمكن أن تخلف يوسف كوة ووصل العدد إلي أحد عشر قيادي يسبقونه في الترتيب العسكري والانضمام للحركة الشعبية وهم من أبناء النوبة الحقيقيين بيد أنهم رافضين لدخول الشيوعية وقيادة يوسف كوة التي ساهمت في تمديد الشيوعية فاستغل الحلو هذا الموقف فدفع هذه المجموعة والتى تعرف بمجموعة أبو صدر بواسطة آخرين لكتابة مذكرة لقرنق عن الأوضاع في منطقة جبال النوبة ليؤكد للأخير أنهم أي المجموعة ضد الحركة واقنع قرنق بإعدامهم وأن يكون ذلك في الجنوب وقد كان وتم تصفية المجموعة وصعد الحلو على أرواح أبناء جبال النوبة بالقدر والخيانة إلى رتب قيادية أعلي... يتبع