قطع زعيم المعارضة السودانية ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي بأن حزبه طلب من نائي الرئيس نصر الدين الهادي المهدي قطع علاقته التنظيمية بالجبهة الثورية لأنها تتناقض مع خط الحزب دون أن يعني هذا أننا لا نتحدث مع الجبهة الثورية، والحزب يعمل علي إقناع أطرافها أي الجبهة ونعترف بقضاياهم ومطالبهم، ودعا الصادق الجبهة الثورية لتبني الحل السلمي ونفي ارتباط حزب الأمة تنظيمياً مع تحالف الجبهة الثورية. وظل نصر الدين الهادي مقيماً في لندن منذ التسعينات يمارس حياته بحرية كاملة وهو لا يعرف عن السودان شيء وحاول نصر الدين عمل شوشرة ببيان أصدره من لندن وواجه حزبه بعنف وحدثت بغض المواقف المتشددة داخل الحزب بشأنه ومواقفه من مشاركته للجبهة الثورية وأصدر حزب الأمة القومي بيان والذي أكد من خلاله تبرؤه من توقيع نصر الدين الهادي مع الجبهة الثورية إلا أن موقف الحزب كان خجولاً ولم يتخذ موقف واضح من الرجل لمخالفته لوائح وقوانين الحزب ونظامه الأساسي وتبني حزب الأمة مبدأ رفض الحرب الحالية التي تقودها الجبهة الثورية بدعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية لتنفيذ سياستها ضد السودان والتي تحقق مصالحها وأطماعها والضغط علي النظام القائم في السودان، رغم أنها تدرك أن هؤلاء ليس لديهم لباقة سياسية للصمود وخوض المعارك وقد فاتها أن السودان صامد في وجه الضغوط ويملك كافة وسائل السيطرة علي القلق الذي تسببه مجموعة المعارضة المسلحة. وفي الوقت الذي ينفى الصادق المهدي أن حزب الأمة ليس عضواً في تحالف الجبهة الثورية وأن التوقيع الذي تم بين نصر الدين الهادي والتحالف ما هو إلا تصرف شخصي ويتبرأ منه، يخرج نصر الدين الهادي بتصريحات يؤكد بأن حزب الأمة هو عضو أساسي في تحالف الجبهة الثورية وممثل في شخصي فأنا نائب رئيس حزب الأمة وفي نفس الوقت نائب رئيس الجبهة الثورية-علي حسب قوله-والموقف الذي أتخذه نصر الدين بالانضمام للجبهة الثورية لاقي تأييداً غير مسبوق من كل أعضاء الحزب في الداخل والخارج ويقول نصر الدين إن موقف حزب الأمة الآن هو مع موقف قوي الإجماع الوطني ومبادرة البديل الديمقراطي ويسعي الحزب في الجبهة الثورية إلي تجميع كل القوي المعارضة للنظام وقوي الإجماع الوطني وبعض منظمات المجتمع المدني التي كان لها دوراً أساسيا في أعمال الشغب الاخيره وكلها تعمل علي ميثاق البديل الديمقراطي للخلاص من النظام في السودان. وفي نفس السياق شن الصادق المهدي هجوماً عنيفاً علي نصر الدين الهادي المهدي حول اتهام الأخير لعبد المحمود أبو فى بيانه الرافض لظاهرة الاحتجاج بأن موقفه ناتج عن عضويته في (هيئة علماء السودان) الحكومية. و التي يرأسها عصام أحمد البشير وقد كان في فترةٍ ما مستشاراً لأزهري التيجاني وعمل في منصب الأمين العام لهيئة الأنصار وأتهمه نصر الدين بتحويل كيان الأنصار من اسم نضالي ووجداني مشهود دوره فى التاريخ علي حسب قوله،لا يستطيع أياً من كان أن يغير طبيعة هذا الكيان بأن يدجنة و هذا ما رفضه الصادق المهدي وقال أن عبد المحمود عضو في جهات كثيرة مثل هيئة علماء السودان ومجلس التعايش بين الأديان وهيئة شؤون الأنصار ليست هي المنبر السياسي لحزب الأمة فهي تتعامل مع الواقع القائم في السلطة وحين تمت دعوته لمثل هذه الهيئات يناقش مجلس الحل والعقد الأمر ويوافق عليه أولا يوافق. ووصف الصادق المهدي كلام نصر الدين عن عبد المحمود بالمبالغة وأن الجهة التي تحاسب الاخير مجلس الحل والعقد والذي نصر الدين عضو فيه كان بمقدوره طلب مساءلة عبد المحمود قبل الذهاب للإعلام.