دعا حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الإدارة الأمريكية لاحترام إرادة الشعب السوداني المتمثلة في انتخابه لحكومته الحالية واحترام القوانين الدولية ووجودها كدولة راعية لاتفاقات السلام، مؤكداً أن سعيها المُعلن من أجل إحداث تغيير في هذه الحكومة يمثل عدم احترام لهذه الإرادة وتجاوزا لكل القوانين والأعراف الدولية. جاء ذلك في تعقيب لامين الإعلام بالمؤتمر الوطني بدر الدين أحمد إبراهيم على تصريحات أدلى به القائم بأعمال السفارة الأمريكيةبالخرطوم وأشار فيها إلى رغبة بلاده في إجراء حوار وتطبيع علاقات بلاده مع السودان وان ذلك لن يتم مع الحكومة السودانية القائمة الآن. وأكد بدر الدين أن التعامل بين السودان والولايات المتحدة يجب أن يتم في المقام الأول على أساس أنهما دولتان عضوان في الأممالمتحدة تحكمهما القوانين والأعراف الدولية وكل الجوانب التي تحدد لكل دولة حقوقها وواجباتها وأبعادها وفقا لدستورها والمنظومات الدولية، موضحاً أن الحديث عن حوار بين الدولتين تخدمه العلاقة والقضايا المشتركة وتحكمه قوانين الأممالمتحدة والقوانين الدولية في الإطار المعين. وأضاف أنه إذا كانت أمريكا لا ترغب في إقامة حوار مع الحكومة السودانية حتى تتغير فعلى واشنطن أن تنتظر حتى تأتي الحكومة القادمة وتجري معها حوارا. وشدد على أن استمرار واشنطن في السعي لتغيير الحكومة كما سعت فعلا وثبت بتقارير مكتوبة حول دعمها لكثير من المؤسسات والمنظمات لإثارة القلاقل الداخلية وتحريكها ودفع الأموال يعني بصورة واضحة بأن الحكومة الأمريكية ضد إرادة الشعب السوداني الذي انتخب حكومته واصفا حديث القائم بالأعمال الأمريكي بالمتضارب. وقال: إن أرادت واشنطن أن تحترم إرادة الشعب السوداني عليها أن تحترم الحكومة الموجودة وتعاملها بالصورة المطلوبة وإذا كانت لا تريد أن تحترم إرادة الشعب فعليها أن تسعى كيف ما شاءت مع أي جهة لتغيير الحكومة الموجودة إن تسنى لها ذلك متجاوزة كل الأعراف. المصدر: الشرق القطرية 27/8/2012م