الخرطوم ( سونا ) دعا المؤتمر الوطنى الحكومة الامريكية لاحترام ارادة الشعب السودانى المتمثلة فى انتخابه لحكومته الحالية واعتبر سعيها المعلن من اجل احداث تغيير لهذه الحكومة يمثل عدم احترام لهذه الارادة وتجاوز لكل القوانين والاعراف الدولية . وطالبها باحترام القوانين الدولية ووجودها كدولة راعية لاتفاقات السلام وراعية لكثير من الادوار الآن . واكد المؤتمر الوطنى على لسان امين الاعلام بروفسير بدر الدين احمد ابراهيم فى تصريحات صحفية بالمركز العام للحزب اليوم تعليقا على ما ادلى به القائم باعمال السفارة الامريكيةبالخرطوم التى اشار فيها الى رغبة بلاده فى اجراء حوار وتطبيع علاقات بلاده مع السودان وان ذلك لن يتم مع الحكومة السودانية القائمة الآن اكد المؤتمر الوطنى ان التعامل بين السودان والولايات المتحدةالامريكية يجب ان يتم فى المقام الاول على اساس انهما دولتان اعضاء فى الاممالمتحدة تحكمهما القوانين والاعراف الدولية وكل الجوانب التى تحدد لكل دولة حقوقها وواجباتها وابعادها وفقا لدستورها والمنظومات الدولية . واشار امين الاعلام الى ان الحديث عن حوار بين الدولتين تخدمه العلاقة والقضايا المشتركة بين الشعبين والدولتين وتحكمة قوانين الاممالمتحدة والقوانين الدولية فى الاطار المعين . وقال : اذا كانت امريكا لا ترغب فى اقامة حوار مع الحكومة السودانية حتى تتغير على امريكا ان تنتظر تغير الحكومة السودانية لتأتى الحكومة القادمة وتجرى معها حوار . وابان سيادته ان استمرار امريكا فى السعى لتغيير الحكومة كما سعت فعلا وثبت بتقارير مكتوبة حول دعمها لكثير من المؤسسات والمنظمات لاثارة القلاقل الداخلية وتحريكها ودفع الاموال ابان ان هذا يعنى بصورة واضحة بأن الحكومة الامريكية ضد ارادة الشعب السودانى الذى انتخب حكومته واصفا حديث القائم بالاعمال الأمريكي بالمتضارب . ودعا بروفسير بدر الدين الحكومة الامريكية لأن تحدد رؤيتها تحاه حكومة السودان المنتخبة من شعبها ،وقال : ان ارادت ان تحترم ارادة الشعب السودانى عليها ان تحترم الحكومة الموجودة وتعاملها بالصورة المطلوبة واذا كانت لا تريد ان تحترم ارادة الشعب السودانى فعليها ان تسعى كيف ما شاءت مع اى جهة لتغيير الحكومة الموجودة ان تسنى لها ذلك متجاوزة كل الاعراف .