دعا المؤتمر الوطني الحكومة الإمريكية لإحترام إرادة الشعب السوداني، المتمثلة في إنتخابه لحكومته الحالية، واعتبر سعيها المعلن من أجل إحداث تغيير لهذه الحكومة يمثل عدم إحترام لهذه الإرادة وتجاوز لكل القوانين والاعراف الدولية. وطالبها بإحترام القوانين الدولية ووجودها كدولة راعية لإتفاقات السلام وراعية لكثير من الأدوار الآن. وأكد المؤتمر الوطني على لسان أمين الإعلام بروفسير بدر الدين احمد ابراهيم، في تصريحات صحفية بالمركز العام للحزب الأحد 26 أغسطس، تعليقاً على ما أدلى به القائم باعمال السفارة الأمريكيةبالخرطوم، التي أشار فيها إلى رغبة بلاده في إجراء حوار وتطبيع علاقات بلاده مع السودان، وإن ذلك لن يتم مع الحكومة السودانية القائمة الآن، اكد المؤتمر الوطني إن التعامل بين السودان والولايات المتحدةالامريكية يجب ان يتم فى المقام الاول على اساس انهما دولتان اعضاء فى الأممالمتحدة تحكمهما القوانين والأعراف الدولية، وكل الجوانب التي تحدد لكل دولة حقوقها وواجباتها وأبعادها وفقاً لدستورها والمنظومات الدولية. وأشار أمين الإعلام إلى أن الحديث عن حوار بين الدولتين تخدمه العلاقة والقضايا المشتركة بين الشعبين والدولتين وتحكمة قوانين الأممالمتحدة والقوانين الدولية في الإطار المعين، وقال: (اذا كانت أمريكا لا ترغب فى إقامة حوار مع الحكومة السودانية حتى تتغير، على أمريكا أن تنتظر تغير الحكومة السودانية لتأتي الحكومة القادمة وتجري معها حوار). وأبان سيادته أن إستمرار أمريكا في السعي لتغيير الحكومة كما سعت فعلاً، وثبت بتقارير مكتوبة حول دعمها لكثير من المؤسسات والمنظمات لإ‘ثارة القلاقل الداخلية وتحريكها ودفع الأموال، أبان إن هذا يعني بصورة واضحة بأن الحكومة الأمريكية ضد إرادة الشعب السوداني الذي إنتخب حكومته، واصفا حديث القائم بالأعمال الأمريكي بالمتضارب. ودعا بروفسير بدر الدين الحكومة الأمريكية لأن تحدد رؤيتها تجاه حكومة السودان المنتخبة من شعبها، وقال: (إن أرادت أن تحترم إرادة الشعب السوداني، عليها أن تحترم الحكومة الموجودة وتعاملها بالصورة المطلوبة، واذا كانت لا تريد أن تحترم إرادة الشعب السوداني فعليها أن تسعى كيف ما شاءت مع أي جهة لتغيير الحكومة الموجودة، إن تسنى لها ذلك متجاوزة كل الأعراف).