توقع وزير الخارجية علي كرتي استئناف المفاوضات بين السودان وجنوب السودان بأديس أبابا خلال 3 أو 4 أيام، مشيراً إلي المشاورات التي يجريها الوسيط الإفريقي ثامبو أمبكيي بين الطرفين في هذا الصدد بينما أعلن عضو الوفد الحكومي عبد الرحمن أبو مدين استئناف جولة المفاوضات بين البلدين الثلاثاء المقبل في وقت شكل مواطنو النيل الأزرق آلية لمتابعة سير المفاوضات وأكد أن مالك عقار لن يعود والياً للنيل الأزرق وفي الأثناء قالت وزارة الخارجية أن الوفد الحكومي لمفاوضات أديس أبابا مع جنوب السودان سيتوجه اليوم لأديس أبابا لاستئناف جولة جديدة من المحادثات المقرر أن تنطلق يوم الثلاثاء المقبل، واعتبرت أن الأجواء مهيأة أكثر من أي وقت مضي للتوصل إلي اتفاق بين البلدين، وعلمت (الوفاق) من مصادر واسعة الاطلاع أن آلية مواطني النيل الأزرق تضم في عضويتها الأحزاب السياسية والإدارة الأهلية وسياسيين ووزراء اتحاديين ونظرائهم من السابقين وجميع مكونات مجتمع الولاية تطلع بمتابعة سير المفاوضات باعتبارها مرجعية وجسم استشاري معاون للوفد المفاوض فيما يختص بمنطقة النيل الأزرق وتكوين حلقة وصل بين الوفد المفاوض والمواطنين ووصفت المصادر الآلية بأنها إسناداً حقيقياً للوفد المفاوض يعمل علي توحيد رؤى أهل الولاية للخروج برؤية موحدة تعين علي تحقيق السلام. إلي ذلك يتوجه الوفد الحكومي المفاوض إلي أديس أبابا صباح غداً الثلاثاء علي أن يبدأ التفاوض نهار ذات اليوم. وأبلغ عضو الوفد الحكومي المفاوض في قضية منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان عبد الرحمن أبو مدين عدداً محدوداً من الصحافيين أمس أن التفاوض حول المنطقتين سيتم بشكل غير مباشر عبر الوسطاء بين الطرفين من أصحاب المصلحة في المنطقتين وفقاً لمقررات اتفاق سلام نيفاشا. وقال أبو مدين إن التفاوض بشأن المنطقتين سينحصر فقط في إكمال جدولة تنفيذ بنود اتفاق نيفاشا في الترتيبات الأمنية والسياسية. وأكد أبو مدين إن مالك عقار لن يعود والياً للنيل الأزرق ( لأن مجلس تشريعي الولاية سحب منه الثقة فضلاً عن فشلة في إدارة الولاية وتبديده للأموال). وفي السياق قال وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان أن الوفد الحكومي لمفاوضات أديس أبابا سيتوجه اليوم الاثنين إلي هناك لاستئناف جولة جديدة من المحادثات المقرر أن تنطلق غداً الثلاثاء واعتبر في تصريحات صحفية عقب عودته من جوبا أمس أن الأجواء مهيأة أكثر من أي وقت مضي للتوصل إلي اتفاق بين البلدين. وأوضح رحمة الله أن الحكومة لن تمنع تسيير السفريات الجوية بين الخرطوموجوبا ولكنها طلبت في وقت سابق من الجنوب ضرورة توفيق الأوضاع، باعتبار أن السفريات بين البلدين لم تعد داخلية وأنه حسب القوانين الدولية فلا بد من توقيع اتفاقية تحكم عملية النقل الجوي بين البلدين. وقال انه بحث خلال زيارته إلي جوبا عملية عودة الطيران بين البلدين. مشيراً إلي أن وفداً من الطيران المدني بالجنوب زار الخرطوم مؤخراً وتم الاتفاق علي عودة الطيران بعد أن تتم الاتفاقية التي تحكم العلاقة. وأضاف رحمة الله انه بحث مع وزير الداخلية بحكومة جنوب السودان مناني مقايا، موضوع وجود رعايا البلدين في البلد الآخر وضرورة التنسيق حول هذا الأمر بحيث لا يضار أي شخص من رعايا البلدين إلي أن تكتمل عملية توفيق الأوضاع. وأشار رحمة الله إلي وجود أكثر من ثلاثة آلاف سوداني في مدينة جوبا وتم بحث عملية توفيق أوضاعهم مع وزير الداخلية هناك. وقال إن زيارته للجنوب جاءت تلبيةً للدعوة من رصيفه في حكومة الجنوب وتم بحث عدد من القضايا التي تهم العمل الدبلوماسي بين البلدين والتشاور السياسي حول موضوعات تتصل بتنسيق المواقف ومعرفة مواقف كل دولة فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية. نقلاً عن صحيفة الوفاق الاثنين 3/9/2012 م