قلل قادة القطاع السياسي لجبال من انسحاب وفد قطاع الشمال المشارك في مفاوضات أديس أبابا ، واكدو أن المتمرد ياسر عرمان يتعامل مع قضايا ولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان ككرت تكتيكى لتصفية حساباته الخاصة، ويسعى لتحقيق أجندة ذاتية لا علاقة لها بأصحاب المصلحة الحقيقيين الذين يكتوون بنيران الحرب ، وأشاروا إلى أنهم سيبذلون جهود مكثفة للحيلولة دون استخدام السودان ككرت ضغط للانتخابات الأمريكية أو فرض أي عقوبات من جانب مجلس الأمن . ومن المعروف للجميع ان قطاع الشمال قاموا بتبديد أموال الانتخابات الأخيرة وتحويلها لمصالحهم الشخصية الأمر الذي يؤكد عدم صلاحية عرمان ووليد حامد للحديث عن أبناء النوبة كأهل مصلحة في المفاوضات التي تجرى بأديس أبابا. والكل يعلم بان القائمون على أمر الحركة الشعبية في جبال النوبة والمتمسكون الآن بزمام أمرها هم (سواقط الشيوعيين) واليسار وبقايا العلمانيين ساهموا في استخدام النوبة وقوداً للحرب والزج بهم في صراعات تحقيقاً لطموحاتهم ونزواتهم الشخصية باسم مصطلح التحرير (التحريف) ووهم السودان الجديد . لقد آن الأوان لأبناء جبال النوبة لكشف مخططاتهم الاجرامى والمتاجرة بملفهم في مفوضات أديس ابابا وعلى أبناء النوبة أن يروا هذا الوباء وطقوسه الذي يمارسوه هولاء على أبناء النوبة فلا خير فى عرمان ومتاجرته بملف أبناء النوبة ، وشخصية مثل ياسر عرمان وسعيه بقضية النوبة ، هذا لا يمكن أن نفهمه من أجل عمل وطني ، لأن عرمان عرفته ساحات جامعة القاهرة فرع الخرطوم مدافعاً قويا عن أفكار وتوجهات الحزب الشيوعي الذي كان من قيادات تنظيمه الطلابي المعروف بالجبهة الديمقراطية حتى تخرجه في كلية الحقوق عام 1986.بعدها انشق عرمان وهرب إلى خارج السودان بعد أن اتهم في قضية مقتل اثنين من زملائه الإسلاميين ليلتحق بالحركة الشعبية لتحرير السودان أواخر العام 1986م. وقد جلب إليه الأنظار لكونه من القيادات القليلة التي استطاعت الحركة أن تكسبها من شمال السودان، كونها في الأصل حركة نشأت في جنوب السودان الذي دخل في حرب مع الشمال دامت أكثر من عقدين. وفي الحركة الشعبية أضاف عرمان إلى تجربته السياسية تجربة عسكرية، حيث انضم إلى صفوف جناحها العسكري الجيش الشعبي لتحرير السودان، وحمل السلاح مدافعاً عن فكرة (السودان الجديد) التي بنى عليها جون قرنق حركته منذ تأسيسها عام 1983. اللغة العربية والانتماء إلى الشمال أضافا إلى القدرات الخطابية التي اكتسبها عرمان في فترته الطلابية فحملتاه ليجلس وراء الميكروفون والعمل في القسم العربي للإذاعة التي أطلقتها الحركة الشعبية آنذاك من إثيوبيا. بعد ذلك عين عرمان ممثلا للحركة الشعبية في دولة إريتريا. ونجح عرمان في كسب ثقة جون قرنق في وقت مبكر من انضمامه إلى الحركة الشعبية، وارتقى في مدارجها إلى أن أصبح ناطقا رسميا باسمها، ونائبا للأمين العام لشؤون قطاع الشمال، ثم أمينا عاما للقطاع. تزوج عرمان من ابنة السلطان دينق مجوك ناظر عموم قبيلة دينكا نقوك التي تقطن منطقة أبيي. عرمان وعداوته للسودان يقوم عرمان بدور أساسي في تدمير صورة السودان عند الغربيين ويمهد الطريق إلى تدخل دولي في شؤون السودان بدعاوي المساعدات الإنسانية ونجدة المواطنين من التطهير العرقي الذي تمارسه الحكومة الإسلامية التي يروج إلى أنها تسعى للنقاء الديني والعرقي. ويعتبر من أكثر المدافعين عن ما يعرف بمشروع السودان الجديد الذي يدعو إلى قيام نظام علماني في السودان . ويعتبر عرمان من الركائز المهمة التي تعتمد عليها الحركة الشعبية لأنه على اتصال كبير بكل الكيانات الصهيونية والأمريكية التي لاتتناوي في دعمه بكل الأسلحة والمعدات الحربية لإعادة ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لمربع الحرب.