كشفت الحكومة عن اتصالات وتحركات أجراها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وتكليف مساعده، نافع علي نافع، لمتابعة قضية السحب والتغيير التي طالت فقرات قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن أبيي مع الوساطة الأفريقية برئاسة ثابو أمبيكي، وأعلنت الحكومة عن محاولات لاستئناف الحوار حول قضية أبيي بين الخرطوم وجوبا دون تحديد زمن لاستئنافه، وأكدت التزامها ببدء الحوار والعودة الي قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي للنقاش حوله، وكشفت الخارجية عن مخاطبة السودان لمجلس السلم والأمن الأفريقي ورئاسة المجلس. وفيما كشف وزير الخارجية علي كرتي عن محاولات لاستئناف الحوار حول المنطقة، قطع بإدخال تعديل علي النص الأول للقرار باقتراح من دول – لم يسمها – قال إنها رأت ضرورة إتاحة الفرصة للطرفين للتعبير عن رؤاهم في تعديل المقترح وإعطائهما مهلة (6) أسابيع للاتفاق حول المقترح باعتباره أساساً للحل مستقبلاً، وكشف عن عدم احتواء النص الأول للقرار الذي وافق عليه الوزراء الممثلون لمجلس السلم والأمن الأفريقي علي التعديل في القرار. واعتبر كرتي في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم مساء أمس (الثلاثاء)، نزع الفقرة مرة أخري من القرار محاولة للعودة للإبقاء علي القرار السابق وإغلاق الفرصة أمام التعديل، باعتبار أن الطرف الآخر لا يريد حدوث أي تعديل فيه، وفيما نأي وزير الخارجية عن توجيه أصابع الاتهام للوساطة الأفريقية أو أية دولة خارجية بسحب وتغيير الفقرة في المقرر الذي وافق عليه وزراء مجلس السلم والأمن الأفريقي، وأشار إلي حملة قوية استبقت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوروبية المقترح الذي دفعت به الوساطة للطرفين، والذي قضي بقبول أي مقترحات يتفق عليها الطرفان. وقال إن أمريكا لم تكن تريد تغيير مقترح أمبيكي وأن يقره مجلس السلم والأمن الأفريقي كما هو ورفعه في ذات الوقت لمجلس الأمن الدولي، واعتبر كرتي التغيير والسحب الذي طال القرار محاولة للتزييف والعبث بالأوراق والمقررات التي اعتمدتها الوساطة لتكتمل المؤامرة ولتغيير ما اتفق عليه وزراء مجلس السلم والأمن الأفريقي، واستدرك نحن لا نتهم أحداً ولا نشك في الوساطة الأفريقية، ولكن العبث وارد والوسيط لا يمكنه النظر ومراجعة كل كلمة في مقرر الاجتماع بعد أن تجمعها سكرتارية الوساطة لمعنية، وقال كرتي: لو كنا نشك في الوساطة لما تحرك نافع بعد أن اتصل بالرئيس لمتابعة الأمر وتحريكه مع الوساطة. نقلا عن صحيفة المجهر السودانية 14/11/2012م