أدى اشتباك بالأيدي لفض اجتماع للمكتب التنفيذي لحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وقال شهود عيان إن الاجتماع الذي انعقد مساء أمس الأول بدار الحركة بحي مينقا شهد ملاسنات حادة تطورت لاشتباك بالأيدي في وجود رئيس الحركة مني أركو ونائبه الريح محمود ونحو 12 قيادياً بالحركة. مما دعا إلى تدخل قوة من الشرطة الأوغندية واحتواء المشاجرة التي تفجرت عقب تقرير قدمه علي ترايو حول زيارة وفد من الجبهة الثورية إلى كندا وهو الوفد الذي ترأسه ياسر عرمان والتقى خلالها مسئولين بالخارجية الكندية. وأكد ترايو أن الحكومة الكندية وعبر أحد المنظمات التابعة لها دعمت الوفد بمبلغ تجاوز الخمسمائة ألف دولار خصصت لدعم أنشطة الجبهة الثورية في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وإن مسئولين بمكتب حركة مناوي اتهموا ترايو ومسئولين بالوفد الزائر إلى كندا بتحويل الأموال إلى مصارف أخرى لا علاقة لها ببنود الدعم المقررة من الحكومة الكندية، وووفقاً لمصادر مطلعة فإن على ترايو القيادي بحركة تحرير السودان أكد أن الدعم حول عبر السلطات الكندية إلى أفرع أحد المصارف الكينية في نيروبي حاضنة الجبهة الثورية . وكان وفد بما يسمى الجبهة الثورية الزائر إلى كندا التقى نائب وزير الخارجية الكندي ومجموعات من المنظمات السودانية المعارضة للحكومة السودانية، كما التقى الوفد برئيسة العلاقات الخارجية بالبرلمان الكندي. وفى هذه الأثناء اى خلال الزيارة تصاعدت حدة الخلافات بين عدد من قيادات الحركة الشعبية بكندا وياسر عرمان، فيما فشلت وساطات قادها ممثلون لبعض قوى المعارضة والحركات الدارفورية لاحتواء الأزمة. واتهم القيادي بالحركة الشعبية ومسئول مكتب كندا حسين علي شريف عرمان بجر الحركة إلى قضايا خاسرة، في إشارة للحرب بولاية جنوب كردفان، إلى جانب الانفراد بالقرار والسلطة في قطاع الشمال. وطالب حسين شريف قيادة الحركة، باتخاذ مواقف واضحة من أنشطة ياسر عرمان المريبة وتجاوزاته. وطالب شريف بانعقاد اجتماع عاجل لممثلين لمكاتب الشعبية بالولايات المتحدةوكندا، لبحث إجراءات لم يُسمِّها بشأن الخلافات المتصاعدة باسم قطاع الشمال. وكانت خلافات الحركة الشعبية بكندا قد تسببت في إلغاء زيارة مقررة ومعلنة لعدد من قادة الشعبية، بعد أن هددت عناصر موالية ل(شريف) ومناوئة ل(عرمان) بالاحتجاج واعتراض البرامج المصاحبة للزيارة. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يختلف فيها قادة الحركة الشعبية قطاع الشمال في الأمور المالية والتي يرغب كل واحد منهم ان تصب في حسابه الشخصي فى بنوك كمبالا والبنوك العالمية ، وقد حصل هذا الخلاف في اجتماع كمبالا عقب زيارة القطاع مالك عقار وياسر عرمان إلى فرنسا لتلقى الدعم المادي باسم أهل ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وكان عبدالواحد طالب في ذلك الاجتماع بتمويل اضافى وذلك لتوظيف أكثر من 70 مجموعة في الداخل والخارج للعمل في المظاهرات في الجامعات والمعاهد وفى خارج السودان وكلها تحتاج إلى ترتيبات مالية ،وأشار عبدالواحد إلى إن رئيس التحالف عقار لم يذكر شيئا فى تنويره لزيارة فرنسا عن الدعم المالي المقدم من باريس وقال على حسب علمي ان فرنسا قدمت 3مليون دولار . وعقب عقار على حديث عبدالواحد قائلا ذهبنا إلى فرنسا ولكن بصفة مزدوجة باسم الجبهة الثورية وباسم الحركة الشعبية قطاع الشمال وعندما قدمنا طلبنا للفرنسيين باسم الحركة وبان آهل ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لديهم احتياجات إنسانية فأعطونا هذا المبلغ وأما دعم الجبهة الثورية فطلبوا منا معلومات ليقوموا بدراستها ومن بعد ذلك يقدمون لنا الدعم الذي نطلبه سواء كان سياسيا أو ماليا. ودخل عرمان في تعقيب ان المبلغ المستلم من فرنسا باسم الحركة الشعبية وان عبد الواحد استلم مبلغ 2مليون دولار من السفارة الإسرائيلية في جوبا وان هذا المبلغ يكفى للمرحلة الحالية . وهذا ما اثأر حفظيه عبد الواحد و رد قائلا إن المبلغ المستلم ليس من السفارة الإسرائيلية كما يزعم عرمان بل هو من الاتحاد الاوربى . فلا خير في هذا ولأخير في ذاك أنهم يبحثون عن مصالحهم الشخصية وما يضمن لهم زيادة حسابهم المالي في البنوك اليوغندية باسم أهل السودان الذين تبرو منهم وخصوصا في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان .