تواترت الأنباء عن عقد اجتمع تم لما يسمي بتحالف الجبهة الثورية العاصمة اليوغندية كمبالا في يومي 9، 10 من هذا الشهر الجاري، طرحت قيادات الجبهة الثورية وثيقة البديل الديمقراطي وتقرير اللجنة السياسية والتعبئة وتقرير عن الموقف العسكري وتنوير حول زيارة رئيس الجبهة الثورية مالك عقار الي فرنسا، وكشفت مصادر لصيقة بالاجتماعات فضلت عدم الكشف عن هويتها ل( سودان سفاري) أن القيادي بالجبهة الثورية عبد الواحد محمد نور قام بتقديم تقرير مفصل اخطر من خلاله كافة قيادات الجبهة الثورية عن اللجنة السياسية التي تقوم بعملية التعبئة وهي لجنة سبق أن كونتها الجبهة الثورية برئاسة عبد الواحد وعضوية عبد العزيز الحلو وياسر عرمان وكانت تهدف هذه اللجنة الي الاستفادة من سياسة التقشف التي اتخذتها الخرطوم في الآونة الأخيرة لإخراج المظاهرات في أنحاء السودان. وذكرت المصادر أن التقرير أورد أن مختلف فعاليات الجبهة الثورية اشتركت في كل المظاهرات سوء كان في الداخل أو الخارج وأنهم شكلوا نواة شبابية بقيادة حركة عبد الواحد محمد نور بالداخل للقيام بهذا الدور. وذكر التقرير أن هنالك خلل كبير في التنسيق بين مكونات الجبهة في الداخل، حيث تسعي لإدخال كل حركات دارفور في المظاهرات عبر الروابط القبلية وقطاع الشمال حتي الآن لم يدخل. وتخطط الجبهة الثورية أن يكون صوتها هو الاعلي ولا يتم هذا إلا عن طريق المساهمات المالية وأفكار وتحريك الكوادر علي حسب قول المصدر، وكشفت المصادر عن تقديم عبد العزيز الحلو تقرير عن الموقف العسكري والذي يزعم فيه تشكيل ضغط علي حكومة السودان من خلال العمليات العسكرية في ولاية جنوب كردفان وطالب الحلو في الاجتماع بتكوين مجلس سياسي من ديمقراطيين وأصحاب الفكر القومي وعدم السماح بعودة السودان القديم بثوب جديد والاستمرار في الضغط. وقالت المصادر قدم مالك عقار تنوير حول زيارته الأخيرة الي فرنسا اخطر قادة الجبهة عن لقائهم بزعماء الحزب الاشتراكي وممثلين للاتحاد الاروبى وأنهم تحصلوا من فرنسا على وعد لشراكة سياسية مع الجبهة الثورية لتقف فرنسا معنا في المحافل الدولية خاصة مجلس الأمن وطالب الحزب الاشتراكي تمليكه معلومات مفصلة ليقوم بذلك. وذكر عقار أنهم أوضحوا للفرنسيين أنهم دعاة سلام ولكن الحكومة السودانية لم تترك لهم اى فرصة وأنهم لديهم أنصار كثيرين في كل السودان وأنهم لا يمثلون مناطق معينة بل كل السودان ، وامن ياسر عرمان على حديث عقار وتحدث عن الندوة التي أقامها فى فرنسا وأنهم التقوا مع كل مكونات الجبهة الثورية ، وان فرنسا جادة في دعمنا والوقوف معنا على حد قول المصادر. وذكرت المصادر ان عبدالواحد طالب بتمويل اضافى وذلك لتوظيف أكثر من 70 مجموعة في الداخل والخارج للعمل في المظاهرات فى الجامعات والمعاهد وفى خارج السودان وكلها تحتاج إلى ترتيبات مالية ،وأشار عبدالواحد إلى إن رئيس التحالف عقار لم يذكر شيئا فى تنويره لزيارة فرنسا عن الدعم المالي المقدم من باريس وقال على حسب علمي ان فرنسا قدمت 3مليون دولار . وعقب عقار على حديث عبدالواحد قائلا ذهبنا إلى فرنسا ولكن بصفة مزدوجة باسم الجبهة الثورية وباسم الحركة الشعبية قطاع الشمال وعندما قدمنا طلبنا للفرنسيين باسم الحركة وبان آهل ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لديهم احتياجات إنسانية فأعطونا هذا المبلغ وأما دعم الجبهة الثورية فطلبوا منا معلومات ليقوموا بدراستها ومن بعد ذلك يقدمون لنا الدعم الذي نطلبه سواء كان سياسيا او ماليا. ودخل عرمان في تعقيب ان المبلغ المستلم من فرنسا باسم الحركة الشعبية وان عبد الواحد استلم مبلغ 2مليون دولار من السفارة الإسرائيلية في جوبا وان هذا المبلغ يكفى للمرحلة الحالية . وهذا ما اثار حفظية عبد الواحد و رد قائلا ان المبلغ المستلم ليس من السفارة الإسرائيلية كما يزعم عرمان بل هو من الاتحاد الاوربى . وأوضح عبد الواحد انه وزع المبلغ علي النحو التالي: 200 ألف دولار سلمه لياسر عرمان لجولته الخارجية والباقي كون به مجموعات شبابية تبلغ بمجموعة برئاسة حيدر محمد نور (شقيق عبد الواحد ) وهو احضر ميزانية للعمل وصدقت له بالمبلغ وهنالك بعض العضوية ظروفهم صعبة للغاية أعطيت اغلب القيادات والكوادر الوسيطة مبالغ تتراوح ما بين 3 الي 5 وكل هذه الحسابات مسجلة والمتبقي قليل لا يكفي لقيادة الحملة القادمة من المظاهرات. وفي السياق تحدث مالك عقار قائلاً أن المبلغ الموعود كبير جداً من كثير من الأصدقاء وسوف يكفي العمل ويزيد وسوف يكون قريباً جداً وأضاف سوف نعطي الأخوان القادة الحضور مبلغ 2 ألف دولار كمصاريف وفور ما نستسلم المبالغ الموعودة سوف نعطي القيادات مبالغ تساعدهم في القيادة وميزانياتهم . هذا ما رفضه اركو مناوي بشدة وقال انه قائد كبير لا يمكن مساواته مع القادة الآخرين وطلب مبلغ إضافي هذا ما جعل رئيس الجبهة الثورية مالك عقار اعطاءه مبلغ ألف دولار إضافية . وذكرت المصادر أن الاجتماعات خرجت بتوسيع المقاومة العسكرية بهجمات مباغتة وعزل وحصر بعض المدن مناطق وضرورة تدمير شبكات الاتصال وسط مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ومنع إنجاح الموسم الزراعي في مناطق الإنتاج وحصر السكان في إطار عنصري واجتماعي وثقافي بالمؤتمر الوطني بكافة يريد إبادة جميع المواطنين ويبقي فقط أعضاءه، والتصدي لمشاريع التنمية واستقطاب أعضاء جدد للجبهة الثورية في دائرة التحركات والاحتجاجات أمام سفارات السودان بالخارج والتعاون مع المنظمات وتمليكهم معلومات مغلوطة. ويظهر جلياً أن الأمر فقط مجرد مصالح شخصية ووقوع حبائل أجهزة المخابرات الغربية المعادية للسودان ولم يجدو قادة الجبهة الثورية حرجاً في ممارسة عمليات السلب والنهب* واسعة النطاق يحملون فيها وذويهم فوق ما يتحملون بدواعي النضال وتبني قضايا المنطقة إذ كان للقادة المقاتلين وعياً بالواقع الذي يعيشونه لقاتلوا قادة فصائلهم الذين يكدسون الأموال في حسابات خاصة ويأمرونهم بسلب المواطنين لتمويل عملياتهم العسكرية فهو أفضل ما يحسنون القيام به.