الخرطوم: أسامة عبد الماجد - معتز محجوب تحصلّت «الإنتباهة» على أسماء قيادات عسكرية ومدنية تم القبض عليها بتهمة الضلوع في المحاولة الانقلابية الأخيرة، وهم: العقيد محمد الزاكي، والرائد حسن عبد الرحيم، وينتسبان لسلاح المدرعات، والمقدم مصطفى ممتاز - يتبع لسلاح الإشارة - وأبلغ أحد المقربين من ممتاز «الإنتباهة» أمس، أن مصطفى اعتقل من مكان عمله بكنانة بولاية النيل الأبيض، وتم نقله للقيادة العامة. وأكد أن اتصالاً هاتفياً تم بين ممتاز وأسرته عقب اعتقاله بغرض الاطمئنان. وكان مصطفى من الضباط الذين عملوا بالإستوائية بمناطق غرب النوير، وهي ذات المناطق التي عمل بها العميد محمد إبراهيم عبد الجليل «ود إبراهيم». كما تم القبض على نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات بولاية النيل الأبيض المقدم أمن، أمين الزاكي، وهو من الكوادر المعروفة في قطاع طلاب الإسلاميين قُبيل التحاقه بالجهاز، وقال مسؤول بحكومة النيل الأبيض - فضل حجب هويته - للصحيفة مساء أمس: «إن الزاكي اختفى منذ ثلاثة أيام، وظل هاتفه مغلقاً». وفي ذات الوقت أكَّد مصدر بجهاز الأمن ل «الإنتباهة»، اعتقال أمين على خلفية المحاولة الانقلابية. ومن العناصر المدنية التي تم اعتقالها بحسب مصدر موثوق، شخصيتان مقربتان من ود إبراهيم، وهما خالد محمد مصطفى، وهو من المجاهدين المعروفين، وخريج الجامعة الإسلامية وعمل بقطاع الطلاب «مركز تدريب الشباب والطلاّب»، وكان أميراً للمجاهدين بمتحرك «محمود الزين» في العام 1997م، ثم أميراً للمجاهدين بمناطق الديسة بالنيل الأزرق، عاد بعدها والتحق بالخدمة الوطنية، ثم مديراً إدارياً بمستشفى أحمد قاسم، ومنها إلى وزارة الصحة ولاية الخرطوم التي تفرغ بعدها للعمل في القطاع الخاص. والشخصية الأخرى، مصطفى نور الدائم ويعمل في القطاع الخاص «رجل أعمال» ولا تربطه أية صلة بالمؤسسات التنظيمية للمؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية.بينما تأكد للصحيفة صلة القرابة التي تجمع بين المعتقلين اللواء ود إبراهيم، واللواء عادل الطيب الذي هو ابن عمة ود إبراهيم، وقد كان عادل قائداً لمنطقة هجليج لحظة سقوطها وتم نقله إلى الخرطوم. من جهة ثانية أخلت أسرة اللواء ود إبراهيم المنزل الحكومي الذي كانت تقيم فيه بحي المزاد بمدينة الخرطوم بحري أمس بمحض إرادتها، وانتقلت إلى حي جبرة جنوبي الخرطوم. وقال شقيق ود إبراهيم، علي إبراهيم الذي بات مسؤولاً عن الأسرة الآن ل«الإنتباهة» أمس، إن قرار الإخلاء جاء استجابة لتوجيهات شقيقه ود إبراهيم الذي أمره من خلال مكالمة هاتفية من داخل معتقله، بإخلاء المنزل. وأكّد اطمئنان الأسرة إلى شقيقه من خلال تلك المحادثة التي تمت لمرة واحدة فقط. في غضون ذلك تتجه مجموعة برلمانية تتبع للهيئة البرلمانية لنواب الوطني، سمَّت نفسها مجموعة «المساعي الحميدة» تتألف من «30» برلمانياً، لمقابلة رئيس الجمهورية عمر البشير، للمطالبة بالعفو وإطلاق سراح المجموعة المتهمة بالمشاركة في المحاولة الانقلابية الخميس الماضي. وبرَّرت المجموعة مسعاها -حسب الناطق الرسمي باسمها- أحمد الطيب الفنقلو، أن البلاد تمر بظرف حرج، وتقديراً للعطاء الكبير للمجموعة، ولحفظ السودان من التمزق. وقال الفنقلو في تصريحات صحفية محدودة بالبرلمان أمس: «إن الرئيس قام من قبل بالعفو عن من هم أشد منهم عداوة للدولة»، وأكَّد أن الأمر علاجه بالعفو، وزاد «سكين بخيت سترتا بيتا»، وأشار إلى أنهم تقدموا بطلبهم لمقابلة الرئيس عبر الهيئة البرلمانية لنواب الوطني. نقلا عن صحيفة الانتباهة السودانية 29/11/2012مم