أقر علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية بأن المتورطين في المحاولة (التخريبية) ينتمون للحركة الإسلامية والحزب الحاكم واصفاً سلوكهم بالخيانة والغدر والخارج على الإمام وعلى البيعة، قاطعاً باتخاذ القانون كوسيلة للتعامل مع المتهمين. وقال: (سعوا للخروج على النظام فوجدوا الطريق مقطوعاً أمامهم)، وأضاف لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً بمنطقة الرميلة أمس: (بخروجهم على الإيمان والقسم لا مكان لهم بيننا.. فالمكان بيننا مكان لعهد الله والوفاء للشهداء والتزام الطريق والعمل من داخل الصف بالنصيحة والرأي). واستدرك: ( ليس بالخيانة والغدر ولا بزعزعة الاستقرار أو بالخروج على الإمام وعلى البيعة). وأكد أن المتهمين سيُعاملون وفقاً للقانون وبالعدل. وأضاف: (لكن بحزم كامل حتى تستقيم المسيرة). واعتبر طه أن المتربصين سعوا لاستغلال الظروف الاقتصادية بالبلاد للانقضاض على النظام وإسقاطه، وانهم حاولوا جَس النبض بإخراج الشباب والمغرر بهم - بحسب وصفه - في بعض الشوارع. واستدرك: (لكن أهل السودان أسكتوهم.. لأنهم ميّزوا الخبيث من الطيب والتزموا جانب الحق وساندوا سلطتهم). وبشّر طه جماهير الشعب السوداني بانقضاء مرحلة الشدة، وطالب الجماهير بالقليل من الصبر والثبات. وأضاف: (لكن ما شهدتموه من شدة العام الماضي لن تروه ثانيةً). وقَطَعَ النائب الأول بشفاء الرئيس البشير وأنه في الميدان وأن المسيرة ماضيةٌ، واصفاً شفاء الرئيس بالمغيظ للأعداء. وقال: (من يريد هز شجرة السودان والقرآن لن يستطيع لأن هذه الشجرة أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء يرويها القرآن ودعوات الصالحين.. وانّ كل من ظن أن شجرة الإنقاذ ضعفت واهمٌ وعليه أن يُجرِّب). نقلا عن صحيفة الرأي العام السودانية 2/12/2012م