رسم المؤتمر الوطني، صورة قاتمة للقاء القمة المرتقب بين الرئسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت في منتصف يناير المقبل، ووصف الوضع ب»غير المبشر» ولا يجعله يسرف في التفاؤل جراء التجارب السابقة. وقال عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني قطبي المهدي للصحافيين امس انه من واقع ما تم من لقاءات وقمم مع قادة حكومة الجنوب، فإن الوضع غير مبشر ولكن الحكومة ليس لها خيار غير الحوار ومحاولة العمل لدفع تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وابان ان التجربة الماضية في اللقاءات مع الجنوب لا تجعل حزبه يسرف في التفاؤل اطلاقا، معربا عن امله في ان تختلف الاوضاع عن سابقها واضاف «لكن اذا كانت استراتيجية الجنوبيين هي المماطلة في تنفيذ الاتفاقيات طمعا في ان يذهب الامر لمجلس الامن في هذه الحالة لا يمكن ان نجزم بأن هناك ارادة سياسية لحكومة الجنوب». ولفت قطبي الى امكانية تنفيذ الاتفاقيات من قبل حكومة الجنوب، وقال «اذا كانت الجهات المسؤوله في حكومة الحركة الشعبية تبالي بما يحدث لمواطنيها من اوضاع اقتصادية وغيرها فهذا يشجع للوصول لاتفاق؛ لان لديهم مصلحة كبيرة فيه»، وزاد «اما اذا كانت النظرة الحزبية ضيقة وخاضعة للاملاءات الخارجية فمن السهل على حكام الجنوب ان يتجاهلوا شعبهم في هذه الحالة». واكد تمسك الحكومة بعدم التفاوض مع قطاع الشمال والجبهة الثورية قائلا ان «الحكومة تبسط الشورى والتفاوض مع المواطنين بالمنطقتين، ولكن لا حديث مع ما يسمى بقطاع الشمال والجبهة الثورية». نقلا عن صحيفة الصحافة السودانية 31/12/2012م