رئيس الجمهورية: نؤكد حرصنا علي إرساء دعائم السلام في دارفور متفائلون بانجاز مفاوضات الدوحة للسلام وانهاء معاناة اهلنا بدارفور قيادات الفور يؤكدون وقوفهم مع الحل السلمي لقضية دارفور الوزير محمد يوسف: نحن مع ضرورة استمرار التنمية بالتركيز على المناطق المتأثرة بالحرب الفور يؤكدون دعمهم لخيار الحل الوطني لكافة قضايا البلاد فإن قيادات دارفور تؤيدكم بالبحث عن معالجة لإعادة الموجودين في المعسكرات إلى أهلهم آمنين مطمئنين لأنهم قضوا فيها وقت طويل. ----------- فى اطار لقاءات رئيس الجمهورية بمكونات المجتمع ونهج الشورى لتحقيق مشاركة الجميع في وضع حلول لقضايا البلاد جاء لقاء السيد رئيس الجمهورية بقيادات وزعماء قبيلة الفور ببيت الضيافة مساء يوم الجمعة الماضي والذى تم التأكيد خلاله علي الانحياز لخيار السلام كطريق وحيد يؤدي إلي تحقيق الاستقرار والتنمية التي ينشدها ابناء دارفور بعد عودة الامن والطمأنينة لمناطقهم. وقد قال ابناء الفور بكل مكوناتهم التي كانت حاضرة كلمتهم واستمعوا إلي رئيس الجمهورية ليأتي اللقاء من القلب إلي القلب.. مبادرة لها ما بعدها في بداية اللقاء تحدث الأمير صلاح الدين محمد الفضل رئيس لجنة جمع صف القبيلة الذي قال أنهم جاءوا إلى هذا اللقاء يلتمسون الخطي لوضع المعالجات لقضية دارفور، ومضي بالقول: قيادات دارفور جاءوا لتلبية الدعوة من كل قرى وحواكير دارفور وهم يمثلون كافة الأحزاب السياسية. ونحن نعبر عن شكرنا لبادرة دعوة الرئيس التي نرى فيها الحكمة وبناء الثقة من أجل مستقبل نستشرفه لتدعيم الوفاق. والفور أمة صنعت التاريخ ونحن معنيون بوحدة السودان ونتطلع لحل شامل لقضاياه ومجيئنا هنا يأتي في سياق البحث عن السلام. وخاطب بيانكم الأول السيد الرئيس أشواقنا لذلك سارعنا في تأييدكم ونحن اليوم هنا للنقاش والتفاكر لمعالجة أزمة دارفور ومن هنا فإن قيادات دارفور تؤيدكم بالبحث عن معالجة لإعادة الموجودين في المعسكرات إلى أهلهم آمنين مطمئنين لأنهم قضوا فيها وقت طويل. الأخ الرئيس إننا نرفض كافة أساليب معالجة مشاكلنا الداخلية من الخارج وينبغي علينا الا نترك للآخرين معالجة قضايانا ونحن اليوم هنا حتى نشجع الناس لاعتماد حل وطني. ويدرك الجميع أن أزمة دارفور رغم أنها طفت إلى السطح خلال السنوات الأخيرة إلا أن لها جذور منذ الأزمنة السابقة في الحكم وأعود لأقول أن لقاءنا هذا يعتبر تتويجاً للجهود التي نبذلها من أجل السلام الذي هو هدف استراتيجي وضرورة تسريعه. وبموجب الأمانة التي حملتموها سيدي الرئيس نود أن نوصل اليكم بعض القضايا التي تحتاج إلى أن تجد التنفيذ على رأسها الإعلان عن وقف إطلاق النار وتمكين أهلنا من إقامة الشرطة المجتمعية للحفاظ على الأمن والاستقرار وإخلاء الأراضي التي تم السيطرة عليها من قبل المسلحين وإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب وكذلك نطالب بالإبقاء على الحواكير ورعاية الألفة الاجتماعية الموجودة كما نأمل معالجة مشكلة التمثيل النيابي للقبيلة أسوة بما تم في جنوب السودان. ونؤكد أننا مع الحل السلمي لكافة القضايا وضرورة فتح صفحة جديدة ليتم التواصل عبر تكوين لجان وآليات بما ترونه مناسباً وذلك حتى نمهد في حل قضية دارفور. اللقاء فرصة لبناء الثقة وتحدث خلال اللقاء السيد محمد يوسف عبد الله وزير الثقافة والشباب والرياضة الذي أكد أن اللقاء يمثل فرصة نادرة لبناء الثقة بين الدولة وقبيلة الفور من أجل تحقيق المشروع المشترك وهو السلام الذي عبره تحل المشكلات. خلال هذا اللقاء تقدمنا سيدي الرئيس ببعض المطالب ومعالجة قضايا الحرب هي التي يجب أن تجد الأولوية وفي هذا السياق أقول لابد من استيعاب النازحين في عملية السلام وكذلك المسلحين ورغم أن الآليات التي وضعتها اتفاقية أبوجا لازالت بطيئة إلا أننا لا نريد أن تتوقف التنمية ولابد أن تكون في مناطق المتأثرين بالحرب بصفة خاصة كذلك لبناء الثقة وكما عودتنا فإننا نتطلع إلى قرارات قوية وسريعة منكم في هذا الجانب. وتحدث خلال اللقاء د. ادريس يوسف الذى قال إن الأهالي يستطيعون تأمين أنفسهم في القرى من خلال الشرطة المجتمعية وهذا بدوره سيسهم في تسهيل وصول الأغذية وتقديم الخدمات الصحية بواسطة المنظمات الوطنية والدولية كما نص على ذلك اتفاق أبوجا. المرأة كانت حاضرة المرأة كانت حاضرة خلال لقاء قبيلة الفور بالسيد رئيس الجمهورية حيث تحدثت الأستاذة بدرية عبد الرحمن يوسف التي تحدثت عن أوضاع المرأة في دارفور بصفة عامة حيث قالت إن غالب قاطني المعسكرات هن من النساء وأكدت أن النساء يتطلعن إلى السلام والطمأنينة وذلك عن طريق تحقيق الاستقرار في دارفور ونؤكد أن كل ما يأتي في هذا اللقاء يمثل أمانينا وتطلعاتنا خاصة فيما يتعلق بإعمار القرى ووضع خطوط مدروسة لمعالجة كافة المشكلات. الشرتاي ابراهيم عبد الله أوضح أن قضية دارفور أخذت وقتاً طويلاً ولكن جاء الوقت لمعالجة المشكلة والبحث عن السلام بطي كثير من الملفات قبل مرحلة الانتخابات ونحن متفائلون بتحقيق السلام في دارفور بمثل ما تحقق في مناطق أخرى. الفور أهل قرآن ودين رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير أوضح لدى مخاطبته قيادات قبيلة الفور ببيت الضيافة أن اللقاء بهم كان مخطط له منذ فترة ونحن ندرك أننا مسؤولين عن الجميع أمام الله سبحانه وتعالى ودعوتنا كانت دائماً للسلام وأن نجلس إلى كل الأطراف لأننا نعرف أن الأطراف كثيرة ولابد من الجلوس معها. الحكومة لديها مسؤوليات في توفير الأمن للمواطنين وكافة مناحي الحياة ولذلك لا يمكن لكل إنسان يحمل السلاح ضد الدولة أن يترك لأن حمل السلاح تجاوز لأمن الدولة والمواطنين على حد سواء وقد قال الله سبحانه وتعالى: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم) والحرب ظلم لكل الناس وهي كارثة. المرأة التي نعتبرها هي الطرف الأصيل دفعت ضريبة كل المشاكل لأنها من وطأت الجمرة. إننا لم نعرف الفور إلا أهل قرآن ودين وأن نشأتهم قامت على دين وليس عرقية وسلطنات الفور لم تعرف العرقية وهم أهل لوح ومحمل وكان ذلك واضحاً من خلال صرفهم على حجاج غرب أفريقيا كما أن مواقع الفور وأوقافها كانت مأوى لكل الحجاج ونحن عندما رفعنا شعار (لا إله إلا الله) فقد كان هذا نفس الشعار الذي يمثل الفور. السلام خيارنا منذ أن قامت أزمة دارفور جربنا كل المحاولات السلمية لحل المشكلة فقد عقدنا مؤتمر الفاشر وقمنا بإرسال الوفود للقبائل وأخيراً لجأنا إلى الحرب التي كانت للسلام وليس للانتصار وعندما جاءنا أول طلب استجابة للسلام أوقفنا الحرب بعد 45 يوماً لكن المسلحين استغلوا هذه الفترة في تجميع أنفسهم وبدأت الحرب من جديد وكانت أعنف من سابقاتها هذه الحرب استهدفت مشروعات التنمية حيث قام المسلحين بخطف الصينيين عام 2003م في الوقت الذي كنا قد وقعنا فيه اتفاقاً مع 24 شركة لتنفيذ مشروعات في مجالات الطرق والمياه والصحة والتعليم وهناك مشروع جبل مرة الذي مولته الإيفاد لكنه توقف. هذه الجلسة تأتي لنمضي إلى المستقبل باعتبار أن لدينا مواطنين يحتاجون إلى تحقيق السلام الذي نؤمن عليه ونقول أننا جاهزين اليوم قبل الغد للسلام. عبد الواحد قام بتأخير السلام وبالتالي أطال معاناة أهل دارفور والآن لدينا مفاوضات جارية ما المشكلة التي تجعله لا يشارك فيها ونحن نعتقد أن أي مكسب دنيوي لا يستحق أن تستمر من أجله معاناة الناس وفي السابق كان توجيهنا للأستاذ علي عثمان محمد طه عندما ذهب إلى مفاوضات نيفاشا أن المكاسب لا تساوي دماء أهل السودان إلا الشريعة فإنها خط أحمر. والكثيرون يتساءلون لماذا تقاتل القبائل في دارفور بعضها البعض لأسباب لا تستحق ذلك فخلاف شخصين يتحمل نتيجته أشخاص أبرياء. الرجوع إلي القري. أهل دارفور لا يحتاجون لوسيط دولي لأنهم أهل جودية وأعرافهم تدرس في أمريكا إذاً لماذا نطلب من غيرنا حل مشاكلنا. نحن نريد تحقيق سلام شامل بحيث نتجاوز الاقتتال القبلي الذي يتضرر منه الأطفال والشيوخ ونحن مع رجوع المواطنين إلى قراهم ومناطقهم على أن توفر لهم المقومات اللازمة والخدمات وفرص كسب العيش. وأؤكد أن القوات المسلحة لن تقوم بأي عمل عسكري إلا دفاعاً عن النفس ونحن نوافق على ضرورة قيام شرطة مجتمعية بالتشاور مع المواطنين أما بالنسبة لعمل المنظمات فنحن نرحب بكل من يساعدنا لكن منظمات لها أغراض أخرى غير تقديم المساعدات فهي تسعى إلى التنصير وزرع الفتنة وكل من يثبت أنه يعمل ضد أعراف أهل البلاد فلن نسمح له بذلك. أموال المنظمات نحن لا نعتبرها منحة وكل من يريد أن يفرض علينا أعرافه فلن نرحب به. وفيما يتعلق بالإدارة الأهلية فإننا أجرينا دراسة خلصت إلى أن الأمن في دارفور لم ينفرط إلا بعد ضعف الإدارة الأهلية التي لها دور أمني وسياسي والانجليز لم يحكموا السودان إلا بالإدارة الأهلية وبعد أن ضعفت حدث الإنفلات الأمني ونحن ندعوكم لتفويض قيادات لحل المشكلات بمشاركة العنصر النسائي. متفائلون بأن مفاوضات الدوحة ستحقق السلام خاصة وأن اخوتنا في قطر بذلوا جهوداً قوية وكانوا مخلصين معنا ولكن أرجع وأقول أن الحل بأيدينا في المقام الأول.