أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أن القبول الواسع الذي وجده قرار إضافة ولايتين جديدتين لدى مواطني دارفور جاء نتيجة التشاور معهم في هذا الأمر. وأوضح البشير خلال لقائه مساء الثلاثاء ببيت الضيافة بقيادات قبيلة الفور بحضور د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسئول ملف دارفور والشرتاي جعفر عبد الحكم والي ولاية غرب دارفور رئيس السلطة الانتقالية المكلف ، أوضح أن القرار يمثل تصحيحا واستدراكا لما فقدناه في التقسيم الأول كما أكد رئيس الجمهورية أن الهم الأول للدولة الآن هو إنهاء الوضع الاستثنائي في دارفور لتحقيق الاستقرار خاصة في منطقة جبل مرة ومنطقة الفور، مشيراً الى أن أي تأخير في حل القضية هو مزيد من الظلم للنازحين والمتأثرين بالحرب وزاد سيادته: أننا نريد تحويل جهود معالجة القضايا في دارفور إلى جهود تنموية تحقق الاستقرار لأهلها وتساهم في إزالة المعسكرات ليعود أبناء دارفور ويتربوا على قيم قبائلهم وأسرهم وعشائرهم وأكد البشير أن ما يروج له العالم الخارجي من شعارات حول دارفور ليس حباً في أهلها وإنما استغلال للتنوع العرقي لبث الفتن وهدم الاستقرار في دارفور وكل السودان ، مشيرا إلى أن دارفور جزء من تاريخ السودان ومكوناته العرقية وحث البشير أبناء الفور على بذل مزيد من الجهود والاستعداد لتنفيذ قرار إضافة الولاية الجديدة على أرض الواقع تحقيقا للمكاسب والغايات التي هدف إليها القرار وأكد السلطان إبراهيم يوسف علي دينار وقوف القبيلة ودعمها لسياسة الحكومة تجاه دارفور وأن القبيلة لن تألوا جهدا في تنفيذ ما يخدم مصالح دارفور ويحقق الاستقرار والأمن فيها وقال الشرتاي جعفر عبد الحكم (نحن راضون عن سياسة الدولة تجاه دارفور وملتزمون بعهدنا مع رئيس الجمهورية على إقامة دولة الشريعة في السودان)، مؤكدا استعداد القبيلة للتعاون مع كافة قبائل دارفور من أجل الاستقرار والتنمية للبلاد