اعتبر حزب المؤتمر الوطني السوداني اقدام رئيس حكومة دولة جنوب السودان على إعفاء حكام الولايات الحدودية ، واكثر من مائة من جنرالات الجيش الشعبي ، نتاج للصراعات الداخلية التى تعيشها مكونات الحكومة والحركة الشعبية، وربط بينها وبين ما تم من ترتيبات لإنعقاد المؤتمر العام للحركة الشعبية. واستبعد رئيس قطاع التنظيم بالمؤتمر الوطني المهندس حامد صديق ، أن تكون مثل هذه القرارات في إطار خطوات تصب في مصلحة تطبيع العلاقات مع السودان ، مشيراً إلى أن تصرفات التيارات المتنفذة والمصطرعة في الجنوب ، لا يمكن التنبؤ بمآلاتها او دوافعها او البناء عليها ، وأضاف "ما نرجوه أن تغلب الحركة الشعبية مصلحة مواطنيها ، وتمضى في إطار تسوية مشاكلها مع السودان." وعبر حامد عن أمله في أن يكون ما تم من إتخاذ لقرارات من قبل الفريق سلفاكير ، فى إطار مساعي تقليص الأجنحة المتعددة ، وقال إن هذا يعتبر خطوة إلى تحديد الإستراتيجية التي يتعامل بها الشمال مع الجنوب. وقال حامد أن حكومة الشمال من مصلحتها أن تكون لديها علاقات جيدة مع دولة الجنوب ، تقديرا للتداخل الإجتماعي والأسر الممتدة ، وحركة الحيوانات والتبادل التجاري والامتزاج بين الشعبين ، وأضاف "ليس هناك مصلحة أصلاً أن ينقطع هذا إلا في إطار ترجيح مثل هذه المصالح الضيقة ، وفي تقديري إنه كلما قلت هذه الأذرع ، كلما اقتربنا من تحديد استراتيجية للجنوب، لن يكون صعباً علينا التعامل معها."