ظلت صحيفة (أخبار اليوم) تتابع عبر اتصالات رئيس تحريرها والي وقت متأخر من الليل ومتابعة ما يجري في أديس أبابا أولاً بأول يحدوها الأمل ان تحمل البشري لأهل السودان وجنوب السودان بانفراج الأزمة التي كادت تنفجر بعد حشد حكومة جنوب السودان لجيوشها علي الحدود السودانية. وفي وقت نتأخر من صباح أمس نقل رئيس التحرير البشري للشعبين وتأكدت توقعات (أخبار اليوم) بزوال حدة التوتر والتوصل لاتفاق ومواقيت زمنية للتنفيذ وسحب لجيوش وفتح المعابر للتبادل التجاري وتأمين تصدير بترول الجنوب عبر المنشآت السودانية. لو استمرت الاتفاقية دون عقبات وتواصلت الجهود ستكون النتيجة ايجابية للشعبين في السودان وجنوب السودان فالسودان لا يريد الحرب ولا الصراع علي الحدود بل بالعكس يسعي لحدود آمنة والجنوب لن تحقق له الحرب أي مصلحة فأول مصالحة هي التصالح والتعاون مع السودان فهناك مصالح مشتركة تربط البلدين وتكامل احتياجات لن تحقق إلا بعد ان يسود الأمن والاستقرار حدود البلدين لان تبادل المنافع يتم في السلم وانقطاعها في الحرب. لا نريد ان نكون متشائمين ولكننا نخشى من التجارب السابقة وما يحدث بعد توقيع كل اتفاق وهناك بعض المسؤولين في حكومة الجنوب لا يقولون خيراً ويتعمدون نسف كل اتفاق أو تعطيل تنفيذه وتبدأ من جديد الاتهامات كما نخشى من سطوة جنرالات الجيش الشعبي الذين يفرضون وصاية علي الحكومة ويريدون ان يوقدوا ناراً للحرب وهؤلاء لا يريدون استقراراً في السودان ولا في جنوب السودان. إلا أننا هذه المرة أكثر تفاؤلاً من المرات السابقة حتي إننا لا نستطيع ان نجزم بفضل الاتفاقيات كما فعلنا في المرات السابقة لعملنا ان الاتفاق ضرورة تملئها حاجة وإرادة الشعبين في السودان وجنوب السودان وهي شعوب لا تريد الحرب وتعمل للسلام. قرب المواقيت واحد من ابرز الأسباب لثقتنا في نجاح الاتفاقيات وتنفيذها في مواقيتها واليوم ضربة البداية نأمل ان تتحقق أمنيات الشعبين في الأمن والاستقرار والتنمية. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم السودانية 10/3/2013م