حسم السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ على عثمان محمد طه الجدل فيما ما يخص الحوار مع الأحزاب المعارضة إيذانا ببداية لتصحيح الأخطاء والسلبيات فى السودان ، مما يشير ضمنا إن الحكومة أبدت الجدية المطلوبة لاستيعاب الأحزاب فى المرحلة القادمة ، مستصحبة آراءها ومخترحاتها فيما يختص بأزمات البلاد والحكم . وبدأت الثقة والثبات التى تحدث بهما نائب الرئيس فى المؤتمر الصحفي ، نأمل إن تكون القيادات الحزبية مستعدة للدخول من هذا الباب والجلوس للتحاور بشفافية ووضوح ،حتى تتمكن من إيصال سوطها وإدراج رائها فى منظومة الحكم فى غضون الأيام المقبلة ، خاصة إن المرحلة تتطلب ان يكون هنالك وعى وحراك من قبل كل التنظيمات السياسية لوضع الخارطة الجديدة التى يتم التعامل معها . واجابه ((طه )) فى التعامل مع معطيات السياسة تؤهله لقيادة الحوار الجديد مع هذه الشخصيات ، لا الأحزاب نفسها رفضه طريقة ومنهج بعض القيادات فى المؤتمر الوطني ، بل رفض البعض مجرد الفكرة فى الجلوس مع الوطني نكاية لهذه الأسماء التى لم تعد مبلوعة للمعارضة ، مما يعنى إن الوطني لابد أن يحرك بسرعة للاستماع الى القيادات المؤثرة ومن ثم التفكر عبر حوار مفتوح لإزالة اللبس الذى ظهر فى الفترة الفائتة ، ومن ثم الاتفاق على بداية جديدة يتم من خلالها اشتراك الكل العناصر السياسة ضمن منظومة الحكم واستيعاب المفكرين فى مراكز مرموقة تعين البلاد للاستفادة من خبراتهم وتعليمهم بالإضافة فى التفكير فى كيفية غسل الأحزاب الماضية والغبن الذى سيطر على كثير من أحزاب المعارضة نتيجة للتجاهل واللامبالاة واستبعادهم من دائرة القرار . ولابد للمؤتمر الوطني إن يوقف التصريحات الضارة لبعض قياداته التى صنعت هذه الهوة بين الحزب الحاكم والمعارض لفترة طويلة على ان يكون الخطاب الاعلامى فى المرحلة القادمة داعما للخطط السياسية المتفق عليها ، وان يغادر العبارات التى كرست للضغينة وخلقت مساحات من الجفوة والعقد بين الحاكم والمحكوم . وفى الجانب الأخر لابد إن تعنى أحزاب المعارضة إن الحوار مع الحكومة يهم المؤاطن الذى تتحدث باسمه فى كل المنابر ، لذا إن التعامل بهدوء ودبلوماسية نستعد لمرحلة خالية من الجراحات والحراك الضار الذى قصم ظهر السودان ، على أن يكون الحوار سودانينا بحتا ، نبعد من خلاله أجندة الغرب ولذاته لنحقق خارطة تعين السودان على وضع خطة إستراتجية متينة تعضد المطروح وتستوعب القادم . والمعارضة عليها إن تعلم أن المواصلة فى مشوار التعارض لن تجدي ولن تفيدها فى شيء والدليل السنوات التى قضتها الإنقاذ فى الحكم ، مما يبين أن الطريق الصحيح يندرج فى الانخراط دون شروط فى الحوار المفتوح مع الحكومة لتحقيق بعض الاطروحات التى طال تواجدها فى أضابير المكاتب والإدراج ، ومن ثم الطريق سيكون ممهدا لتعديل بعض القوانين والاستعداد للانتخابات القادمة و ( الحشاش يملا شبكته ) استفسر إحداهم عن إمكانية الحوار مع الشيخ الترابي ، فأجاب النائب ( لم لا؟ ) ولكننا ندرى تماما إن ذلك يعتبر ضرب من ضروب المستحيل ، لان الشخصية المكونة للترابي ترفض كل الحيثيات الموضوعية ، لذا فلنتجاوزه وننصرف نحو الأغلبية . خطوة جديدة نأمل أن توتي ثمار خيرا وفير لأهل السودان . نقلا عن صحيفة المجهر السودانية 27/3/2013م