أكد نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب د. نافع علي نافع أن الإنتخابات القادمة ستكون الحلقة الأخيرة في الصراع مع الطامعين في إقتلاع شجرة التوجه الإسلامي في السودان. وهاجم د.نافع خلال مخاطبته حفل تدشين حملته الإنتخابية بالدائرة(6) القومية بمدينة شندي بولاية نهر النيل شمالي السودان من أسماهم (وارثي السياسة) الذين يظنون أن شعب السودان وأرضه وخياراته ملكاً لهم ، مشيرا إلى أنهم وضعوا أيديهم في أيدي أعداء الإنسانية من الظلمة والطغاة من الغربيين. وأتهم د.نافع الأحزاب بمحاولة الهروب من استحقاقات نيفاشا وقيام الإنتخابات التي كانوا يظنونها القاضية لنظام الإنقاذ بعد أن فشلت محاولاتهم في الحرب المباشرة والحصارالإقتصادي. وقال نافع أن قضية دارفور صنعت لكي ينضم أهلها للتجمع المناهض للإنقاذ لكن خاب فألهم ، وذكر أن تجمع جوبا ما قام إلا لإسقاط الإنقاذ ، وقال إنه سيمضي إلى مزبلة التاريخ ، لكي يقوم محله سودان الإنقاذ الجديد ، وليس سودان (السكارى والحيارى وسودان الحوانيت)، بل سودان العزة المتوحد برب العالمين. وأشار نافع إلي أن أحزاب المعارضة تحتمي وراء الحركة الشعبية وتسعى للحيلولة دون مشاركتها في الانتخابات لهوانها وقلة حيلتها فهي أحزاب (عفريتة) ليس لديه برنامجا وأن تجمعهم لن يتحقق لاختلاف مصالحهم (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى) وسنلعب معهم لعبة الكديس والفار. وقال نافع أن أحزاب المعارضة تيأس يوماً بعد يوم من نتيجة الانتخابات، لذا بدت تتحدث عن الانسحاب، وهو أمر وارد قبل الانتخابات ولكنه انسحاب سياسي لا يسمن ولا يغني من جوع. وأوضح د. نافع أن الحركة الشعبية طريقها الوحيد هو خوض الانتخابات إذا أرادت قيام الاستفتاء وتحقيق الانفصال الذي لن يجد اعترافاً بخلاف ذلك حتى من قبل الدول الغربية ، مشيراً إلى التوصل لمعالجة بعض القضايا العالقة مثل تمثيل الجنوبيين في البرلمان القومي وانتخابات النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأشار نافع إلى أن هناك تيارا غالبا داخل الحركة الشعبية تسيطر عليه مجموعات صغيرة من اليساريين والعلمانيين، وقال إن الحديث عن تزوير الانتخابات أو الثورة الشعبية في غير محله ولن يغير النظام والأفضل دفع المناصرين لصناديق الاقتراع ، موضحاً أن المشكلة الأساسية التي تواجه الانتخابات هي عواجيز السياسة الذين هم في الرمق الأخير وأصابهم الخرف ويرفضون أن يتنازلوا لأبنائهم حتى الذين يسعون لتوريثهم. ودعا نافع الأحزاب السياسية للدخول في المنافسة والقبول برأي الشعب، موضحاً أن المتربصين بالإنقاذ سيتعاملون معها (رغم أنفهم) لأن ذلك هو طريق الحق والمعايير الدولية. وأكد د.نافع أن الانتخابات قائمة في مواعيدها حتي لو تأخر توقيع الاتفاق مع حركات دارفور، جازماً أن دارفور ستكون من أكبر الولايات تصويتاً للبشير والمؤتمر الوطني ، وقال أن السودان موعود بنهضة كبرى لما يتمتع به ثروات وموارد عظيمة.