اختلفت أحزاب جوبا المعارضة فيما بينها حول تنازلها جميعاً من ترشيح رئاسة جمهورية السودان لصالح مرشح واحد يدعمه الجميع في المرحلة الأولى ورفضت الأحزاب طلباً لحزب الترابي بالتنازل لصالح مرشح المؤتمر الشعبي عبد الله دينق نيال. وهاجم الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي أحزاب الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي وعاب عليها انشطارها على بعضها البعض بمرور الزمن بما افقدها الكثير من الموالين وبرر تمسك حزبه بترشيح عبد الله دينق نيال نيابة عن التجمع أن حزبه هو أول من بادر بتقديم مرشح لرئاسة جمهورية في فترة التمديد الأولى بينما دفعت بقية الأحزاب المعارضة بمرشحيها في فترة التمديد الثانية وهو ما يجعلهم أحق بالتنازل للشعبي. وسخر الترابي من أحزاب المعارضة خاصة الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي ، وقال إن ظهور الحركات المسلحة في دارفور حجَّم نشاط وجماهير هذه الأحزاب خاصة حزب الأمة الذي لم يعد له مناطق مقفولة في غرب السودان أسوة بما كان في السابق. وانتقد الترابي الحزب الشيوعي الذي وصفه بالتخلي عن معتقداته التي كان يتمسك بها مما أدى لظهور الطبقات داخله ، مشيراً الي أنه لم تعد لهم إلا ثلاث أو أربع أجندات يتمسكون بها، ولو عدلت لأصبحوا شيعا. وقال إن حزب المؤتمر الشعبي يتفوق على الآخرين بالنظام والدستور الذي وضعته الحركة الإسلامية ، وعن الانتخابات في جنوب السودان قال الترابي إن المشكلات التي تواجه الحركة الشعبية ستؤدي إلى وقوع كارثة خاصة فيما يتعلق بالوضع القبلي والأحزاب المنافسة والمستقلين الذين دفعت بهم قبائلهم للترشح معتبراً أن قيام الحركة الشعبية بفصل المستقلين لا يمثل حلاً للمشكلة.