وزعت إسرائيل أمس، أقنعة واقية من الغاز على السكان «تحسباً لهجمات بأسلحة جرثومية وكيميائية محتملة من إيران أو سوريا»، وسعت الولاياتالمتحدة في اليومين الماضيين إلى تهدئة الوضع عبر عدة قنوات، وطالبتهما بمنع التصعيد عقب اللقاء في دمشق بين الرئيسين السوري بشار الأسد والإيراني محمود أحمدي نجاد والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وقال نجاد إن «إسرائيل فقدت سبب وجودها»، وإن وجودها في المنطقة يتسبب في عدم استقرارها. وأعلن ناطق عسكري إسرائيلي أن توزيع أقنعة واقية من الغاز تدريجيا على المدنيين، بدا أمس، تحسباً لهجمات بأسلحة جرثومية وكيميائية محتملة من إيران أو سوريا. وصرح المتحدث لوكالة «فرانس برس» أن «الدفاع المدني طلب من مصلحة البريد البدء بتوزيع، على سبيل التجربة، أقنعة واقية من الغاز على سكان مدينة اور يهودا قرب تل أبيب. وأضاف «تدريجياً ووفقاً للدروس التي استخلصناها من هذه العملية، وطبقاً لقرار من الحكومة الإسرائيلية ستتوسع عملية التوزيع لتشمل كل السكان». في غضون ذلك، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس، عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع قوله، إن «الإدارة الأميركية عملت في الأيام الأخيرة على تهدئة التوتر عند الحدود الشمالية بين إسرائيل وبين سوريا ولبنان وطالبت بالامتناع عن تصعيده». وحذرت الإدارة الأميركية في محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وسوريين من تدهور الوضع الأمني عند الحدود بين الجانبي،ن نتيجة لتقييمات خاطئة من جانب سوريا أو إسرائيل قد تقود إلى اشتعال الجبهة بين الدولتين. ومررت أميركا التحذير إلى سوريا من خلال لقاء عقده مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان مع السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى. وقال مصدر سياسي إسرائيلي إن الجانب الأميركي حذر إسرائيل من تدهور الوضع عند الحدود مع سوريا ولبنان، خصوصاً على إثر تقييمات خاطئة من سوريا أو إسرائيل قد تقود إلى مواجهة مسلحة. وكالات