وأخبار المعارضة بعد توقيع اتفاقية السلام مع العدل والمساواة خرجت كما توقعتها تماماً نفسي الأمارة بالسوء، خاصة فى كل ما يصدر عن ما يسمى بتحالف أحزاب المعارضة والت لم تثمن ما خرجت به المفاوضات وقالت إنه لن يحل المشكلة وتطالب كعادتها دائماً بحل شامل.. والحل الشامل يا سادتي والذي يقصده تحالف المعارضة هو إرجاع الحكم والسلطة والثروة لأحزاب تحالف المعارضة و تسليم البشير لأوكامبو ومحاكمة على عثمان بجريمة فصل الجنوب ومحاكمة قتيل جامعة القاهرة فرع الخرطوم بإشانته سمعة المناضل ياسر عمان ومحاكمة الجيش السوداني على استرداده للمدن من المتمردين والغزاة..ألخ.. و على هذا قس فى كل ما يحدث من الحكومة فى كل تفاصيل الحياة، فهي إن أنجزت ما كانت ترغب فيه المعارضة تعتبر ناقصاً ولا بد من مزيد ودونكم ما صدر عنها عند إعلان العفو الشامل عن السياسيين، فطالبت بمزيد من إطلاق السراح لآخرين هم من المتهمين فى قضايا ثابتة عليهم بالدليل والبرهان وبعضهم بالاعتراف الكامل... وأتوقع فى حال أن فعلت الحكومة ما يطلبونه فى هذا الجانب أنهم سيطلبون المزيد .. الأمر سيجر الى أن تطلق الحكومة سراح المتهمين فى قضايا المال العام والحق الخاص وهكذا.. الى أن تطالب بالعفو عن مغتصبين الأطفال، إنما تعلموا الاغتصاب من الحزب الحاكم الذي اغتصب الحكم عنوة من قادة أبرياء براءة الأطفال تبدو واضحة في عيونهم .. ليصل الأمر الى تجار المخدرات باعتبار أنهم إنما كانوا يخفون عن الشعب ضيق الحياة وضنك المعيشة.. هذا الأمر يذكرني بالنكتة التى تحكى عن رجل (معارض) للباعة والتجار فطلبت منه زوجته بإلحاح أن يشتري لها كبابي فتوكل على الله وذهب للسوق ووجد البائع يضع الكبابي (مقلوبة) على فمها، فقال له : بقيتو تبيعوا الكبابي مقفولة من فوق يعني دي يشربوا بيها كيف؟ ف(عدلها) البائع، فصاح صاحبنا المعارضة: بالله ومقدودة كمان.. كرهتونا الكبابي ذاتها..! وهذا يحدث بين توم المعارضة وجيري الحكومة إن وضعت كبابي انجازاتها على أي هيئة تطلب المعارضة فلن تجد منها القبول و تطنطن: كرهتونا السياسة ذاتها.. بالمناسبة فى حوار لنا سابق مع السيد الصادق المهدي قال إنه معجب بتوم آند جيري غير أنه يعتبر العكس هو الصحيح ف(توم) هو الحكومة وجيري هي المعارضة..! نقلاً عن صحيفة الحرة 9/4/2013م