جدد الرئيس السوداني مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة جمهورية السودان المشير عمر البشير تأكيداته بالمحافظة علي اتفاقية السلام الشاملة وحمايتها من الذين يسعون إلي المساس بها ، وقال " سنتصدى لليد التي تسعي لتخريبها أو المساس بها". وقال الرئيس البشير خلال مخاطبته مواطني الولاية الاستوائية الوسطي بجنوب السودان مناسبة تدشين حملته الإنتخابية بالجنوب بإستاد جوبا ، قال أن الجنوب سيشهد عام 2011 عملية الاستفتاء لتحديد خيار الجنوبيين بين الوحدة والإنفصال ، وقال "سنأتي للاحتفال معكم بإستاد جوبا في حال اختياركم للوحدة أو الإنفصال , داعيا إلي تعزيز الوحدة باعتبارها الهدف الذي يسعي إليه الجميع ، وأضاف "لقد جربنا الوحدة القسرية ونريد تجريب الوحدة الإختيارية الطوعية". وأشار الرئيس السوداني إلي أن هناك جهات تسعي لاجهاض إتفاقية السلام ، وأن ذات الجهات كانت قد أجهضت من قبل إتفاقية أديس أبابا ، مشيراً إلي أنه إذا فاز في الإنتخابات سيحافظ علي إتفاقية السلام ويعمل علي تنفيذها حتي أخر بند فيها. واعلن الرئيس البشير خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً بمدينة توريت بولاية شرق الاستوائية جنوبي السودان بمناسبة تدشين حملته الإنتخابية بالولايات الجنوبية ، أعلن عن حسم كافة القضايا العالقة مع الحركة الشعبية مشيرا إلي الإتفاق الأخير مع الحركة بشأن تجاوز قضية التعداد السكاني الذي قضي بزيادة حصة جنوب السودان في دوائر البرلمان ، وذلك بإضافة 40 مقعدا ، وأشار إلي أن العمل يسير وفق ماتم الإتفاق عليه حول قضية ترسيم الحدود. وأكد الرئيس البشير حرص الدولة علي المضي قدما في مسيرة الإعمار والتنمية ، مشيدا بالجهود الجارية بإعادة تأهيل خط سكة حديد واو والعمل علي إيصاله حتي جوبا ومن ثم كينيا ويوغندا ، وشدد علي ضرورة تأمين الحدود مع الدول المجاورة حتي تصبح مكانا لتداول المنافع المشتركة مؤكداً اهتمام الدولة بقضايا التعليم والصحة بولايات جنوب السودان المختلفة. وعلي صعيد آخر أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير إهتمام الدولة ورعايتها لمسلمي جنوب السودان ودعمها لمؤسساتهم التعليمية والدعوية بالجنوب ، مشيرا الى تأكيدات نائبه الأول الفريق أول سلفاكير ميارديت بشأن حفظ حقوق المسلمين بالجنوب. وقال البشير خلال مخاطبته المؤتمر العام التأسيسي لمسلمي جنوب السودان بحاضرة جنوب السودان مدينة جوبا بحضور نائب رئيس حكومة جنوب السودان د. رياك مشار، قال إن السودان يشهد تعايشاً دينياً يعد أنموذجاً مقارنة بالعديد من الدول وعبر عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تعزز دور المؤسسات الإسلامية في الجنوب لخدمة الإسلام. وأوضح البشير أن الدستور الإنتقالي ينص على أن المواطنة هي الأساس وأن هذا يدل على أنه ليس هناك تمييز بين المسلمين والمسيحيين في السودان.