قال مرشح الوطني للرئاسة المشير عمر حسن احمد البشير إنه سيأتي للاحتفال مع الجنوبيين في استاد جوبا عقب التصويت في الاستفتاء لصالح الوحدة أو الانفصال، وأردف: «لأنكم إخواننا إذا بقينا دولة أو دولتين نحن سندعمكم ونقف معكم» وردد البشير والجماهير من خلفه: «لا للحرب نعم للسلام»، وواصلت الجماهير الهتاف: «سير سير يابشير»، وأكد وقوف ودعم الدولة للجنوب، وتعهد بعدم العودة للحرب والعمل على حل القضايا العالقة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وإكمال مشروعات التنمية لتعويض المواطنين عن سنوات الحرب والنزوح والتشرد وتحقيق السلام لإيقاف الحرب و«الدشمان». وقال إن المعركة والحرب القادمة للتنمية والاستقرار وتقديم الخدمات، ونبه البشير إلى فشل فرض الوحدة بالقوة من جانب الحكومات السابقة، وأردف: نريد وحدة اختيارية ليصبح السودان قوياً عبر الاستفتاء، وقال إن حكومة الجنوب تملك كل الصلاحيات لحكم الجنوبيين بمساعدة حكومة الخرطوم، مشيراً إلى أنه سيترك لشعب الجنوب الاختيار ليحدد من يحكمه بحرية، وتعهد أثناء مخاطبته لحشد من الجنوبيين باستاد جوبا في فاتحة تدشين حملته الانتخابية بالجنوب أمس «الاثنين» بالمحافظة على تنفيذ اتفاقية السلام، ودعا البشير رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت إلى العمل معه لتنفيذها، وأردف: «إذا ربحنا الانتخابات وجئت رئيساً أعدكم أن أحافظ على اتفاقية نيفاشا حتى آخر بند فيها»، وأكد البشير عدم وجود مشاكل بين الحركة الشعبية والوطني، وقال البشير: نريد أن يختار الجنوبي عبر الانتخابات من يحكمه، ونبه البشير الحركة الشعبية إلى عدم تخريب اتفاقية السلام الشامل وعدم الوقوع في الأخطاء التي ارتكبتها حكومة الرئيس السابق جعفر نميري، وقال «إن اتفاقية السلام أمانة للشعب السوداني ومن يمد أصبعه لتخريبها سنقطع أصبعه». وقال البشير الذي بدا فى زي جنوبي «قميص أفريقي»: (قبل توقيع الاتفاقية كنت آتي بالزي العسكري لكن الآن أنا لابس قيافة). ونبه البشير إلى من أسماهم الذين يسعون إلى تخريب الاتفاقية والرجوع إلى الحرب مثلما خربت أيادي سابقة اتفاقية السلام في سنة 1972م، وأشار البشير إلى أن السلام غال وأن الذين لايريدونه ويسعون للحرب لم يجربوها ويكتووا بنارها في الخنادق ولم يعانوا. وأعلن عن مواصلة التنمية في الجنوب والطرق والمياه والسكة الحديد والخدمات الأساسية للمواطنين، وأردف: لا نريد أن يتعالج المواطنون في الخرطوم ونريد مستشفى متخصصاً في كل ولاية. وأعلن رئيس الهيئة القومية لترشيح عمر البشير المشير «عبد الرحمن سوار الذهب» دعمه لترشيح سلفاكير ميارديت في الانتخابات المقبلة لتكملة مشوار التنمية.