يفتح مقتل القائد صالح محمد جربو جاموس نائب القائد العام لحركة العدل والمساواة التي وقعت مؤخراً على اتفاق سلام مع الحكومة بالدوحة،الباب على مصرعيه حول انتهاكات العدل والمساواة بقيادة جبريل غبراهيم التي تقوم بتصفية كل من ينشد السلام لدارفور فقد لقى حربو مصرعه في كمين نصبه له فصيل جبريل إبراهيم في منطقة جبل درما بشمال دارفور. وفي بيان لها قالت أسرة القائد جربو أنها تملك الأدلة الدامغة بأن الجهة التى اغتالت ابنائها هى حركه العدل والمساواة مجموعه جبريل ابراهيم محمد بتوجيه مباشر منه وضافت الاسرة في بيانها :(لقد تعرفنا ايضاً على جميع القيادات الذين خططوا ونفذو عمليه الاغتيال الغادر الذى راح ضحيته عدد من الارواح البريئة وسوف نقتص منهم في أى وقت. ويقول مقربون من القائد الراحل جربو أنه لاقي من العنت في ملف الجنائية ما لاقي وقد تم اتهامه في حياة الراحل خليل وكان جزاؤه لحظة صدور الاتهام تجريده من رتبته ومهامه وقالو له بالنص" اجلس في بيتكم لان موضوع الجنائية يشكل لنا احراجا" وذلك بدلا ان تقف الحركة معه لتثبت براءة احدي قياديها وللاسف كان هذا موقف احد اقرب الاقربين له وعمه مباشرة من العصبة التي لازالت تدور حول جبريل.بعد الخطوة التصحيحة التي قامت بها الحركة واقالة جبريل من رئاستها وتسليم مقاليد الامور للاخ محمد بشر كان اول قرار اتخذه هو تعيين القائد العام بخيت دبجو و صالح جربو نائبا له . وكان من المقرر ان يمثل امام المحكمة الجنائية الدولية في مايو 2014 بسبب مشاركته في شن هجوم مميت ضد قوات حفظ السلام الافريقيه في عام 2007. وأعلنت حركة العدل والمساواة السودانية التي وقعت مع الحكومة السودانية اتفاقا للسلام في الدوحة أبريل مقتل نائب قائدها العام صالح محمد جربو ونعت، في بيان مساء الأحد حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، صالح محمد جربو ورفاقه الذين وصفتهم الحركة بأنهم استشهدوا الأربعاء 19 أبريل الجاري إثر هجوم غادر قامت به مجموعة تنتمي إلى حركة جبريل إبراهيم, في الطريق ما بين درما وفوراوية في شمال دارفور. وأضاف البيان أن الأحداث الأخيرة بدأت من قبل أسبوعين بالاعتداء على سيارة تتبع للحركة في منطقة أم مراحيق, وتبعها اعتداء آخر لسيارة أخرى كانت موجودة في سوق فوراوية وفي محاولة تضليل الرأي العام حاولوا أن يشيعوا أنهم تعرضوا لكمين ومن المعلوم أنهم هم الذين نصبوا ذلك الهجوم الغادر. وقال البيان إن التحلي بروح المسؤولية والحكمة وضبط النفس فُسِّرت من الطرف الآخر (مجموعة جبريل) على أنها ضعف, ولكنها ليست كذلك فقد طفح الكيل وأضحى اعتداءً على الأرواح وبخاصة بعد الحادث الأخير الذي راح ضحيته صالح ورفاقه، وتوعدت الحركة مجموعة جبريل بالرد السريع كاملاً غير منقوص، وأن حركة العدل بقيادة محمد بشر لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا العدوان الغاشم، من جهته قال علي وافي المتحدث باسم حركة العدل برئاسة محمد بشر إن قواتهم اشتبكت مع فصيل جبريل إبراهيم وكبدتها خسائر فادحة. وتوعد بمواصلة الحرب ضد الرافضين لتوقيع اتفاق السلام في الدوحة، وزاد كنا نتفهم أن يكون هناك رافضون للاتفاق،لكن لا نقبل الغدر ومحاولة جرنا إلى معارك. ومن جانبه قال نهار عثمان المستشار السياسي لرئيس الحركة إن قواتهم تعرضت لثلاثة اعتداءات منذ انطلاقة مفاوضاتها مع الحكومة، حيث سبق الاعتداء الأخير مواجهات بسوق فوراوية، موضحاً أن جريو قتل في كمين نصبته مجموعة من قوات جبريل إبراهيم وهو على رأس قوة قوامها أكثر من ثمانية عشرة عربة. وقال نهار للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن حركته سترد بحسم بعد مقتل قائدها بطريقة وصفها بالغادرة متهماً جبريل إبراهيم بإطالة أمد الحرب في دارفور «لأشياء في نفوسهم، محذراً أعداء السلام من استخدام قضية دافور ومشاكل أهلها غطاءاً لتحقيق أجندتهم».