رحب مجلس وزراء الخارجية العرب بالأتفاق الإطاري بين الحكومة السودانية وحركة العدل و المساواة الذي تم توقيعه في الدوحة 23 فبراير الماضي . ودعا وزراء الخارجية العرب المجموعات الدارفورية الأخرى إلى سرعة الانضمام لجهود التسوية السلمية النهائية في أسرع وقت ممكن بهدف تثبيت السلام والاستقرار في دارفور ودفع عملية التنمية و الاعمار. وأشاد المجلس في ختام أعمال دورته 133 التي عقدت بالقاهرة بمشاركة عشرين من وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الذي حضر الجلسة الافتتاحية ، أشاد بالجهود المبذولة من حكومتي السودان و تشاد على صعيد تطبيع علاقاتهما الأخوية و تعزيزها وتنميتها ، مؤكدا دعمه لجهود اللجنة الوزارية العربية الأفريقية برئاسة رئيس الوزراء القطري والأمين العام للجامعة العربية ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع الوسيط المشترك للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة للوصول إلى اتفاق سلام شامل و نهائي في دارفور في إطار مفاوضات السلام الجارية حاليا بالدوحة. وأعرب وزراء الخارجية العرب عن تقديرهم للجهود التي تقوم بها دولة قطر لرعاية المفاوضات بين الحكومة السودانية والمجموعات الدارفورية ، بجانب تقديرهم للجهود التي تبذلها كل من مصر و ليبيا للمساهمة في توحيد المواقف التفاوضية لحركات التمرد المسلحة. وحول الأوضاع الإنسانية في دارفور نوه مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بتنامي الدور العربي الإنمائي المباشر في دارفور والإشادة بالجهود المبذولة سواء على صعيد الجامعة العربية أو على مستوى تنفيذ تعهدات المؤتمر العربي لدعم الأوضاع الإنسانية في دارفور. وأعرب الوزراء العرب عن تقديرهم لجهود الآلية المشتركة بين الجامعة العربية والحكومة السودانية ، داعين إلى مواصلة عملها في تنفيذ مشروعات دعم و تعزيز الأوضاع الإنسانية و مشروعات العودة الطوعية بما في ذلك إرسال عيادات متنقلة لولايات دارفور الثلاث ، و أعربوا عن ارتياحهم للتحسن المضطرد الذي تشهده الأوضاع الأمنية و الإنسانية في مجمل أنحاء دارفور ، وأكدوا دعمهم لجهود الحكومة السودانية في هذا الصدد. وحول الانتخابات في السودان دعا مجلس وزراء الخارجية العرب الأمانة العامة للجامعة إلى مواصلة جهودها مع الحكومة السودانية من أجل دعم تنفيذ اتفاق السلام الشامل بما في ذلك مادعا إليه من ضرورة العمل على جعل خيار الوحدة جاذبا ومواجهة أي صعوبات تواجه تنفيذه ، مؤكدا على ضرورة دعم الجهود الجارية لضمان إجراء الانتخابات في مواعيدها المقررة في أبريل 2010 ، و رحب الوزراء العرب في هذا الصدد بمشاركة الأمانة العامة للجامعة العربية ببعثة فنية لمراقبة الانتخابات بالسودان ودعا وزراء الخارجية العرب شريكي السلام في السودان و القوى السياسية السودانية كافة إلى العمل من أجل أن تكون الوحدة خيارا جاذبا ، مرحبين في هذا الصدد بالإرادة السياسية لشريكي السلام من أجل تنفيذ بنود الاتفاقية. ورحب الوزراء العرب بنتائج المؤتمر العربي للإستثمار و التنمية في جنوب السودان الذي عقد بمدينة جوبا في فبراير الماضي ، و دعوا منظمات المجتمع المدني العربية و القطاعات الرياضية و الثقافية إلى إقامة نشاطات وفعاليات بجنوب السودان ، و طلبوا من الأمانة العامة للجامعة العربية دعوة الدول الأعضاء و صندوق النقد العربي و صناديق التمويل العربية المعنية إلى عقد اجتماع لبحث معالجة الديون السودانية تجاهها دعما لمسيرة السلام و حفزا لجهود التنمية و الاعمار في السودان.