أعلنت الجامعة العربية في اجتماعها غير العادي على مستوى المندوبين الذي أنهى أعماله الأحد بمدينة الفاشر، حاضرة شمال دارفور، تأييدها لمفاوضات السلام الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، ودعا الإعلان الصادر عن الاجتماع الحركات الدارفورية إلى التوحد. وأكد الإعلان تضامن الجامعة العربية مع السودان للحفاظ على أمنه واستقراره والدعم الكامل لجهود المصالحات في دارفور في إطار اتفاق أبوجا والتفاهمات الأخرى لدفع جهود السلام. وطالب الآلية المشتركة للجامعة العربية والسودان بمواصلة عملها لتقديم الاحتياجات اللازمة لبرنامج العودة الطوعية. ورحب الإعلان بالتعاون السوداني- التشادي والجهود المبذولة من الطرفين لتمتين علاقاتهما على الأصعدة كافة، ورحب بالإرادة السياسية للشريكين من أجل تنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل وإجراء الانتخابات بالبلاد في أبريل القادم. ارتياح للوجود بدارفور وعبر البيان عن الارتياح للوجود العربي الإنمائي في دارفور والجهود المبذولة من قبل الجامعة والحكومة السودانية لمعالجة الأوضاع الإنسانية في دارفور. وطلب الإعلان من الأمانة العامة للجامعة تقديم تقرير كامل عن الجهود العربية حول دارفور لرفعها للقمة العربية القادمة في الجماهيرية الليبية في مارس القادم. وأكد على رفض الجامعة العربية لقرار الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية بشأن ادعاءاتها ضد السودان. في غضون ذلك، قال الأمين العام للجامعة عمر موسى إن أمر الاختيار يعود للناخب السوداني لانتخاب قيادته ومؤسساته. وأعلن ترحيب الجامعة العربية بالتقارب السوداني التشادي، وأكد أن الأوضاع بدارفور مستقرة. ودعا الرجل الخرطوم وإنجمينا للعمل المستمر والتعاون الكامل لتحقيق التسوية السلمية الشاملة بأسرع ما يمكن لاستقرار الأوضاع في دارفور. موسى يتوقف بالأبيض وبالمقابل توقف موسى بشكل مفاجئ فى مطار مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان فى طريق عودته للخرطوم. وأشاد موسى في تصريحات خاصة للشروق بالاهتمام الذى أولاه مواطنو وحكومة ولاية شمال كردفان بوفد الجامعة العربية. وأبدى سعادته بتزامن زيارة وفد الجامعة للسودان مع انطلاق الحملات الانتخابية. وأكد حرص الجامعة على إقامة انتخابات حرة ونزيهة من خلال مشاركة الجامعة بمراقبين في الانتخابات المقبلة. وأشاد الأمين العام للجامعة العربية أيضاً بالتطور الذى تشهده الأوضاع الأمنية بدارفور، مجدداً دعم الجامعة لتعزيز السلام والاستقرار في الإقليم من خلال المشروعات التنموية في عدد من قرى العائدين، الأمر الذي يعزز من واقع الاستقرار بالإقليم.