يعتبر طرد فلول الحركة الشعبية قطاع الشمال خاصة وشركاء الجبهة الثورية من أبي كرشولا نصر لهذا الشعب وتجسيد حقيقي لغاياته فى حسم التمرد الذي يسعى الاستدامة الحرب وإيقاف التنمية، فبالأمس وعقب بيان السيد وزير الدفاع وتدافع المواطنين تعبيراً عن فرحتهم بحسن صنيع قواتنا المسلحة، وهي تفي بما تعد، وفى ذات لحظات التحرير تفقد قوات العدو الكثير من رجالها وعدتها وعتادها، بل ويستسلم كثير من جنودها والذين ما وجدوا فرصة لذلك إلا واستثمروها... ذات الجموع التى خرجت تعلم قدرة قواتنا المسلحة وهي جيش يمتلك تجربة فى إدارة الحرب وإحكام السيطرة واستعادة الموقف، فنصف قرن كافية من ارث لأكثر جيوش العالم مواجهة تمرد مستمر ومدعوم من قوى عظمي علمتنا مدرسة القوات المسلحة من خلالها معاني العزيمة والإرادة والصمود وزدنا يقينا (أن الحرب أصدق واللقاء ثبات والموت فى شأن الإله حياة) فمن اصدق ما سمعت أن جنرال أمريكي متقاعد صرح بأن الجيش السوداني عجزت كل التجارب الساعية لكسر شكوته وفت عضده. وهذا ليس بالغريب فتجارب القوات المسلحة السودانية مع الحركة الشعبية أنانيا الأم منذ أيام قبل الاستقلال وحتى تشكل الحركة الشعبية تحرير السودان ظلت موضوع دراسات عليا فى قانون الحروب وتسييرها، ولكن ما يكنه هذا الشعب لهذا الجيش والذي نعبر عنه (شعب واحد جيش واحد) وهو زينة الكلام وبأحسن العمل، و الشواهد فى العدوان على أبو كرشولا أظهر معدن هذا الشعب الأبيّ والذي لا يداهن أو يتردد فى سنده للجيش بالنفس والمال وكل عزيز. سيظل شعار شعبنا (جيش واحد شعب واحد) هو الضمان لأمن الوطن وحماية سقفه لجامع وأمتنا تؤكد دائماً لجنودها (إنكم للحروب لن تمشون وحدكم) وهذا هو البيان بالعمل الذى ندير به المعركة الآن لتخرس الألسن التى لن يتجاوز مسموم كلامها بما تظن أن بالغ غايته، ولكنه الرد الذى يأتي من قريب أن القوات المسلحة وجنودنا من الأجهزة النظامية المقاتلة هم أصحاب الصوت العالي والراية المرفوعة والحرب كرٌ و فر والنصر لنا فى خاتمة المطاف بحول الله. نقلاً عن الوفاق السودانية 29/5/201م