أكد المؤتمر الوطني والحركة الشعبية التزامهما بالتعاون والعمل المشترك من أجل إكمال تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بالسودان والعمل معا من أجل المزيد من مشروعات الاستقرار بين شمال وجنوب السودان في المرحلة المقبلة. وقال النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت خلال مخاطبته القمة العادية الرابعة عشر للإيقاد بنيروبي إن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون بين طرفي الاتفاقية ، مشيراً إلي أن الاستفتاء يعتبر من أعظم مكاسب اتفاقية السلام الشامل للجنوبيين ، وقال إن الاستفتاء المقرر إجراؤه في عام 2011 أهم من الانتخابات القادمة في السودان على حسب تعبيره . ومن جانبه قال نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه خلال مخاطبته قمة الإيقاد إن المؤتمر الوطني يلتزم بانفاذ الاتفاقية والعمل على إكمال مسيرتها بروح ومسئولية ، مشيرا للمراحل المتقدمة في عملية التنفيذ والإيمان العميق الذي ميز تعامل المؤتمر الوطني مع الاتفاقية حتى وصلت إلى هذه المراحل المتقدمة ، وأعرب عن أمله في أن يختار الجنوبيون الوحدة ، مؤكداً في ذات السياق احترام الحكومة السودانية ستحترم نتائج الاستفتاء رغم ذلك. وأكد زعماء وقادة ورؤساء حكومات المنظمة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (الإيقاد) حرصهم على دعم مسيرة السلام بالسودان داعين طرفي الاتفاقية الالتزام باتفاق السلام الشامل وتجاوز ملفات ترسيم الحدود وانجاز الاستفتاء وإكمال أعمال المشورة الشعبية في جنوب النيل الأزرق وكردفان. وأكدت الإيقاد في بيان لها أمس عقب اختتام القمة ثقتها في انجاز السودان انتخابات حرة ونزيهة في ابريل المقبل. وقال البيان إن الإيقاد ستفتح مكتب اتصال بمدينة جوبا لمتابعة تنفيذ اتفاق السلام ومراقبة الانتخابات المقبلة. وأعرب البيان عن تقديره للدعم منتدى شركاء الإيقاد ، داعياً إلى عقد مؤتمر دولي للمانحين لتوفير الدعم المطلوب لمرحلة ما قبل وبعد الاستفتاء. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي رئيس الإيقاد للدورة الحالية مليس زيناوي التزام المجموعة بدعم شريكي السلام في السودان من أجل تحقيق الأهداف والغايات المتفق عليها في اتفاق السلام داعيا إلى تساهل وإعتدال الأطراف في عملية السلام في الفترة التي تسبق الانتخابات، وفترات ما قبل وبعد الاستفتاء.