ذكرت وسائل إعلام محلية أن اريتريا اتهمت الولاياتالمتحدة أمس الأربعاء بمحاولة زعزعة الاستقرار في هذا البلد الواقع في القرن الافريقي. ولا تزال العلاقات بين الحكومة وواشنطن عدائية. وعلّقت السفارة الأميركية الخدمات القنصلية في شباط (فبراير) ولم تعترف أسمرا رسمياً بالسفير على رغم وجوده في البلاد منذ أكثر من عامين. وتتهم أسمرا الولاياتالمتحدة بأنها كانت وراء قرار العقوبات التي فرضها عليها مجلس الأمن في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ويتهم القرار اريتريا بدعم التمرد في الصومال، لكن أسمرا تنفي أي تورط لها في العنف وتطالب بتقديم دليل مادي على ذلك. والشهر الماضي نُظّمت تظاهرات موالية لاريتريا في العديد من عواصم العالم احتجاجاً على القرار. وكتبت صحيفة «اريتريا بروفايل» في افتتاحيتها «أظهرت المقاومة المنسقة من جانب شعب اريتريا من جديد عبث جدول الأعمال الأميركي في الماضي والحاضر والمستقبل». وقالت الصحيفة الحكومية التي تصدر مرتين في الاسبوع ان الولاياتالمتحدة «تحاول اثارة الفوضى والانقسام اضافة الى تقويض اقتصاد اريتريا وقوتها السياسية». ولا تسمح أسمرا بوسائل إعلام مستقلة في اريتريا. وتشن صحيفة «اريتريا بروفايل» حملة مستمرة تلقي فيها اللوم على واشنطن في العقوبات. ولم تذكر الصحيفة كلمة واحدة هذه السنة تشكّك في أي سياسة أو قرار حكومي. المصدر: الحياة 11/3/2010