( سونا ) اكد المؤتمر الوطنى ان قرار وقف تصدير نفط دولة الجنوب عبر الاراضى السودانية تم بموافقه كل القوى السياسية المشاركة فى الحكومة بعد التشاور معها وانه اتى متوافقا مع اشتراطات الحكومة فى انفاذ اتفاقات التعاون المشترك التى اقرت ضرورة التأكيد على الالتزام بالملف الامنى فى المقام الاول . وكشف فى هذا الصدد عن توفر معلومات مؤكدة حتى يوم امس تشير الى استمرار دعم حكومة الجنوب للمتمردين ونفى الوطنى بصورة قاطعة تعرض السودان لضغوط من قبل الحكومة الصينية للتراجع عن قرار وقف تصدير نفط الجنوب عبر الاراضى السودانية . واكد الوطنى فى تصريحات صحفية على لسان امين الاعلام الناطق الرسمى باسم القطاع السياسي للحزب الاستاذ ياسر يوسف ان حكومة الجنوب بشهادة ولفت نظر الرئيس سلفاكير من قبل الرئيس الامريكى باراك اوباما لم يلتزم بتهيئة الاجواء لانفاذ اتفاق التعاون المشترك باستمرار تقديم الدعم من قبل حكومة الجنوب للمتمردين على الحكومة السودانية . وأعلن يوسف فى رد على سؤال لوكالة السودان للانباء عقب اجتماع القطاع السياسي بالمركز العام للحزب اليوم ان السودان لن يكتفى بما اتخذه من قرار بل شرع فى تنفيذ حملة دبلوماسية واتصالات واسعة لاطلاع الدول الراعية والشاهدة على الاتفاق والمنظمات الدولية بالوقائع المقنعة التى تم اتخاذ القرار استنادا عليها . وقال ( هذا القرار كان مسار نقاش طويل جدا داخل مؤسسات المؤتمر الوطنى وكل الاجهزة وكذلك شركاء الوطنى فى الحكومة والجميع فى اتفاق وطنى على هذا القرار لانه اتخذ نتيجة لوقائع مقنعة بالنسبة لنا ولكل من عرضت له المعلومات المتوفرة فى هذا الملف ) واشار الى ان دولة الجنوب لم تتوقف اطلاقا عن دعم المتمردين قبل توحدهم فيما يسمى بالجبهة الثورية وبعد توحدهم حيث كانت توفر المؤن والمعدات والتشوين والعلاج للجرحى فى معسكرات الجنوب بارقام معروفة ومعلومة . وقال ان كل هذه المعلومات والادلة قدمت للرأى وللقيادة الجنوبية فى مسعى لايقاف هذا الدعم حتى ننطلق للامام فى تنفيذ اتفاقية التعاون باتفاقياتها التسع . ، وقال ( حتى يوم السبت هناك معلومات متوفرة عن وقود تم توفيره للحركات المسلحة ) وزاد ومعلوم لولا الدعم الذى قدمته دولة الجنوب لما دخل المتمردين ابوكرشولا ولا بقوا فيها كل تلك المدة ، لكن نقول مضمون هذا القرار بحسب نص اتفاقية التعاون نفسها اى طرف اذا اراد الغاء الاتفاقية هناك ستين يوم تبدا من تاريخ اخطار الطرف الآخر واذا اخطرت حكومة الجنوب امامها للتنفيذ اقل مدة حسب نص الاتفاقية لتنفيذ هذا القرار لكن على المستوى السياسي تم اتخاذ هذا القرار وهو نتيجة للدعم المستمر للمتمردين فى السودان وابان ان حكومة الجنوب لم توفر الاجواء المناسبة لتنفيذ هذه الاتفاقات .