قال باقان أموم حين جاء ضمن وفد مقدمة الحركة الشعبية بُعيد توقيع اتفاق السلام بين حركته الشعبية والمؤتمر الوطني، وسط رفض من كل قوى السودان السياسية قديمها وحديثها، قال إن أي حديث عن الظلم والتهميش من قبل الجنوبيين بعد الآن، يعد نوعاً من الابتزاز غير المبرر وغير المقبول.. لكن أهل الجنوب تركوا ما نهاهم عنه (سيد باقان)، بينما أصر هو على أن يردد يومياً ما نهى عنه الآخرين. وأعاد باقان أخيراً ملهاة (الجلابة)، الذين يحملون وحدهم كل أوزار السودان، وقال أمام من وقف يستمع اليه من جماهير الحركة بمدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور، قال إن السودان تحكمه مجموعة صغيرة من أبناء الجلابة، وانه لابد أن يحكم السودان احد ابناء المهمشين، و(أن البشير طول في السلطة، لذا يجب على الجميع التصويت لغيره كي يرتاح). ولنؤيد باقان في حديثه أن السودان يحكمه ابناء الجلابة، وهم البشير والقليل ممن معه من ابناء الشمال والوسط، وأن الاغلبية من أبناء المهمشين الذين هم في الحكومة الآن، مجرد (تمومة جرتف).. ولنؤيده في أن البشر (طول)في السلطة، دون أن نغمزه بفترة بقاء (نموذجه الجيفاري) الرئس الكوبي فيديل كاسترو، أو حتى الصديق الصدوق (موسيفيني)، أو حتى (يعاين لي روحو في المراية). ولأن باقان أ:د ل(ناس الجنينة) أمرين مهمين، أولهما ضرورة استبدال (ود الجلابة) بواحد من أبناء المهمشين، وثانيهما أن البشير (طول خلاص في السلطة)، ولذا يجب أن يصوت الجميع لغيره (عشان يرتاح).. فإن الغير الذي يقصده (سيد باقان) بلا مواربة، والذي يجب أن يصوت له الذين يستمعون اليه، هو مرشحه لرئاسة الجمهورية السيد ياسر سعيد عرمان سعيد. ولو اتفقنا على ماذا يعني باقان بمصطلح (جلابة) ومصطلح (مهمشين)، انطلاقاً من التداول التاريخي للكلمة، ومن أحاديثه وحركته الشعبية ومن لف لفهم حول هذا الامر، فإننا سنجد أن المرشح عرمان (جلابي ود جلابي)، بل و(جلابي) أكثر من البشير وعلي عثمان ونافع ومصطفى عثمان وغيرهم، وليس هناك من طريقة أبدأً، يحول بها باقان مرشحه عرمان من (جلابي) الى (مهمش). (إلا تكون جلابي معنى.. جلابية بيضة مكوية)!! و(اللا يكون التهميش جوة الحزب)!! نقلاً عن صحيفة الوفاق السودانية 18/3/2010م