القاهرة – ‘القدس العربي' – من حسام عبد البصير: 'مع بدء العد التنازلي للسادس من اكتوبر تتزايد آمال الاسلاميين في قرب عودة الرئيس المعتقل لكرسي عرشه، هذا ما تشير إليه آراء الكثيرين من انصار الاخوان الذين يتداولون على نطاق واسع الفيديوهات المسربة عن لقاء جمع وزير الدفاع بضباط من الجيشيعتبرها الاسلاميون مؤامرة ضد الرئيس المختطف على حد رأي اتباعه.. تلك الفيديوهات التي اقامت الدنيا ولم تقعدها بعد حيث تصدت لها صحف الجمعة على نطاق واسع عبر الكتاب من انصار العسكر اعتبروها محاولة يائسة من الاخوان للوقيعة بين قيادات الجيش،'فيما اعتبرها الاسلاميون دليلا دامغا على المؤامرات التي دبرت بعناية لأقصاء مرسي وجماعته من سدة المشهد ومن ابرز ما جاء في صحف امس ما كشف عنه حاتم عزام، عضو جبهة الضمير والقيادي بحزب الوسط، بأن قيادات من الجيش أرسلت مندوبين عنه للتفاوض مع ‘التحالف الوطني لدعم الشرعية'، لتهدئة الشارع قبل حلول الذكرى الأربعين لانتصارات 6 أكتوبر الأحد المقبل، مقابل الإفراج عن قيادات ‘الإخوان المسلمين' وأكد عزام أن هذا الطلب قوبل بالرفض من قبل قيادات التحالف، ولا يوجد تراجع عن الرفض التام للانقلاب العسكري' وتابع في تصريحات نشرتها صحيفة ‘المصريون': ‘معلومات مؤكدة وموثوق منها وعلى مسؤوليتي: قيادات الانقلاب أرسلت مبعوثين للتحالف الوطني لدعم الشرعية لتهدئة الشارع حتى بعد 6 أكتوبر، في مقابل الإفراج عن قيادات الإخوان المسلمين، وقوبل الطلب بالرفض'. كما شهدت صحف امس إستمرار الحرب التي يتعرض لها الفريق سامي عنان الذي يعتزم الترشح للرئاسة كما شهدت هجوماً واسعاً على حكومة الدكتور حازم الببلاوي بسبب استمرار فشلها في التعامل مع العديد من الملفات وفي مقدمتها ارتفاع اسعار السلع كافة وتردي الاحوال المعيشية، واربتاك حركة المرور، وعدم الاستقرار في الموسم الدراسي. وإلى التفاصيل: ‘الشعب': من يؤيد السيسي يستحق الضرب بالبيادة هذا هو رأي مجدي أحمد حسين رئيس حزب ‘العمل الجديد' ورئيس تحرير جريدة ‘الشعب' في انصار دولة العسكر، مؤكداً أن الفيديو المسرب للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع خلال لقائه مع مجموعة من الضباط بإدارة الحرب الكيماوية، يؤكد وجود خلافات بين قادة الانقلاب مع بعضهم'. وأضاف حسين في بيان له: ‘كنت أحتاج عشرات الساعات لشرح ما أقصده عن خطورة حكم العسكر، وهذا الفيديو يوضح ما أريد خلال دقائق، وإذا أراد مواطن أن يحكمه هؤلاء فهو يحتاج لضرب البيادة، وسيشعر بها على رأسه يوما ما بعد فوات الأوان'. وأبدى ملاحظات على هذا التسجيل المسرب، على رأسها أن ‘المخابرات الحربية والعامة وقيادة القوات المسلحة تتعامل مع الجيش كحزب سياسي حاكم، هو الذي يضمن لها دوام السيطرة، وتبقى المشكلة في توزيع المناصب والغنائم والمكاسب وليس جيشا محاربا لديه رسالة ضد العدو الصهيوني فهذه القيادة تؤمن بما قاله السادات إن حرب أكتوبر هي آخر الحروب'. وتابع: ‘لم يكن هذا تصريحا للسادات كما خدعنا ولكن كان تعهدا شفويا، ثم مكتوبا مع إسرائيل عبر الولاياتالمتحدة وعبر لقاءات موشي دايان في المغرب وتحت رعاية الملك المغربي وكان هذا التعهد من شروط زيارة السادات للقدس المحتلة من جانبه اكد الكاتب الصحافي نبيل شرف الدين، أن الفيديوهات التي نشرتها شبكة الأخبار ‘رصد' لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقيل إنها مسربة ‘لم تكن إلا خدعة من المخابرات الحربية'. وقال شرف الدين: تسريب الفيديوهات عملية مخابرات ناجحة في إطار حرب الأفكار، معتبرا عبر حسابه على تويتر، مساء اليوم، أن الاسلاميين وبخاصة الإخوان ساهموا في نجاح العملية بترويجهم المكثف للفيديوهات. وكانت ‘رصد' قد سربت عدة مقاطع فيديو قالت إنها تخص لقاءات عقدها السيسي مع بعض ضباطه قبل مظاهرات 30 يونيو، وراجت بشكل كبير، حيث تحدث فيها السيسي عن تعامل الجيش مع الإعلام، وعدة موضوعات تتعلق بالجيش'.