رحَّب أمين التعبئة السياسية لدائرة أبيي بحزب المؤتمر الوطني شول موين ، بقرار مجلس السلم الأفريقي ، الرافض لقيام استفتاء أبيي من جانب واحد ، في وقت كشف تقرير صحفي عن مخطط يقوده قيادي بالحركة الشعبية لإجراء الاستفتاء بتمويل أميركي. وأوضح شول أن البيان وجَّه الطرفين بعدم إجراء استفتاء أبيي من طرف واحد ، مشيراً الي أن مجلس السلم والأمن حث حكومتي السودان وجنوب السودان ، على تسهيل العودة الطوعية للنازحين للمنطقة ، وأن يتكفل الجانبان بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى مواطني المنطقة ، إلى جانب تكوين مفوضية للاستفتاء بأبيي ، ومراجعة القانون المتعلق به. وطالب البيان حكومتي الخرطوم وجوبا بتنفيذ اتفاق 20 يونيو 2011م وتكوين المؤسسات المدنية والشرطة والمجلس التشريعي. وناشد موين ، المسؤول عن أبناء دينكا نقوك بلبك دينق كوال ، للوقوف مع شعبه والمحافظة على العلاقة التاريخية التي تمتاز بها المنطقة حسب تاريخ جدودهم ، مطالباً مختار بابو نمر ناظر المسيرية أن يتبنى مبادرة لصنع سلام واستقرار ، وأن ينسوا أحداث 2008 و2011، وأن يبدأوا صفحة جديدة لكي يعم السلام والاستقرار المنطقة. وكشفت مصادر صحفية عن معلومات تفيد بوجود مخطط يقوده القيادي بالحركة الشعبية لوكا بيونق ، للترويج لإقامة استفتاء أحادي بالمنطقة والحصول على تمويل بمبلغ (100) مليون دولار من الولاياتالمتحدة لدعم الاستفتاء. واكد المصدر أن بيونق تولى حملة تصعيد ملف أبيي مؤخراً، بتأسيس منظمة تدعى (كوش) تنشط في قضايا السودان وجنوب السودان ، بالتركيز على تأليب الرأي العام العالمي ضد السودان، ومحاولة فرض الاستفتاء من طرف واحد. وسعت المنظمة - بحسب المصدر - لإقناع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية(USAID) بتقديم تمويل لبرنامج دعم الاستفتاء لمدة خمس سنوات ، والتأثير في أوساط دينكا نقوك ، لجعل نتيجة الاستفتاء في صالح الحركة الشعبية بجنوب السودان بدعم من منظمات محلية ، منها منظمة تدعى (ACAD) ، واللجنة القومية، لإجراء استفتاء أبيي. وقال التقرير إن ذلك يأتي متسقاً مع التحركات الواسعة التي قامت بها المنظمات المناوئة للسودان لتبني القضية في اجتماعات الأممالمتحدة بنيويورك، إلا أنها اصطدمت بمواقف المجتمع الدولي الرافضة لإجراء استفتاء أحادي الجانب.