كوال دينق مجوك شرعت لجنة تحقيق افريقية في مقتل سلطان دينكا نقوك ،كوال دينق، و16 من قبيلة المسيرية واثنين من قوات اليونسفا، أعمالها، يوم الثلاثاء، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، برعاية الآلية الإفريقية التابعة للاتحاد الأفريقي . ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية التابع للحكومة عن مصادر بأديس أبابا، أن اللجنة عقدت اجتماعاً ضم ممثلين من السودان وجنوب السودان، لتناول الجوانب القانونية، والإتفاق على آلية عمل اللجنة . وأشارت المصادر إلى أن ممثلين للأجهزة الأمنية والعدلية من الدولتين، شاركوا في الاجتماعات التي من المقرر أن تستمر لمدة يومين، وبحسب المصادر فإن الطرفين أمّنا على ضرورة اتباع الشفافية والنزاهة في عمل اللجنة التي ستقوم بالاستماع إلى كافة الأطراف المتواجدة أثناء وقوع الحادث . وكانت الخرطوم قد اعلنت قبل اسابيع عن تكوين لجنة تحقيق حول مقتل السلطان كوال دينق مجوك برئاسة وكيل نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة الاسبق المستشار،محمد فريد ومناديب من وزارة العدل والقوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات والشرطة وقد باشرت أعمالها ميدانياً بأبيي تحت إشراف قوات الأممالمتحدة "يونسفا" بالمنطقة . وقال رئيس اللجنة ،المستشار محمد فريد في تصريحات قبل اسابيع إن لجنته بدأت التحريات الميدانية الخاصة بزيارة موقع الحادث والتحري مع شهود العيان بجانب زيارة المستشفى الذي استقبل الجرحى والقتلى وأخذت المستندات الطبية، موضحاً أن اللجنة ستقابل المسؤولين لحظة الحادث من الشرطة والأمن . وأوضح فريد أن التحري في مرحلته الأولى سيشمل جانب المسيرية على أن يكون التحري مع دينكا نقوك في وقت لاحق مشيراً الى أن اللجنة قامت باتصالات مع قيادات دينكا نقوك في هذا الشأن . ونفي سلطان دينكا نقوك الجديد في منطقة ابيي ,بلبك دينق مجوك فى وقت سابق علمهم بتكوين الخرطوم لجنة تحقيق فى مقتل السلطان الراحل ،كوال دينق مجوك و16 من قبيلة المسيرية وقال : انهم كقادة لقبيلة دينكا نقوك لم يتم الأتصال بهم ولا علم حتى لإدارة أبيى بهذا الأمر واضاف : "لم يأتينا اى أخطار من قبل سواء كان من حكومة السودان أو من قوات اليونسفا" . واعتبر بلبك لجنة التحقيق "احادية" ومن طرف واحد وتابع "اللجنة ستستجوب من ؟ لا ادارة ابيي لها علم بهذا الموضوع ولا السلطات الاهلية" . وطالب السلطان بلبك الخرطوم وجوبا بعدم اضاعة الوقت فى اشياء لا تهم قبيلة دينكا نقوك فى منطقة ابيى و اقامة الاستفتاء في شهر أكتوبر المقبل . وقتل السلطان كوال و 16 من أبناء قبيلة المسيرية أواخر أبريل الماضي، إلى جانب اثنين من قوات اليونسفا خلال تبادل لإطلاق النار، وذلك بعد زيارة وفد من دينكا نقوك تحت حراسة القوة الأمنية المؤقتة (يونسفا) للمنطقة الشمالية لأبيي التي يقطنها المسيرية . وتسبب مقتل السلطان كوال فى توتر شديد فى العلاقات ما بين الخرطوم وجوبا حيث اتهم الرئيس سلفاكير الحكومة السودانية بالوقوف وراء الحادثة وحمل الرئيس البشير شخصيا المسؤولية ما لم يقبض على الجناة الحقيقيين ويقدمهم الى العدالة . وبرأ سلفاكير ساحة قبيلة المسيرية من دماء السلطان كوال وقال ان الحادثة تاتى فى سياق مخطط سياسى كبير من الخرطوم من اجل افشال الاستفتاء على تبعية المنطقة الى اي من البلدين و المقرر اجرائه فى اكتوبر القادم . ونفت قبيلة المسيرية فى وقت سابق ان يكون حادث الاغتيال عملا مدبرا منها وقالت انها فقدت افرادا ايضا فى المعركة قبل ان تحمل قوات الاممالمتحدة لحفظ السلام فى المنطقة المسؤولية . ودعت الاممالمتحدة والاتحاد الاوربى والولايات المتحدة ودول غربية اخرى الاطراف المعنية الى ضبط النفس وطالبوا بإجراء تحقيق شفاف ونزيه وتقديم الجناة الى العدالة . والتزمت الخرطوم فى بيان لوزارة الخارجية عقب الاحداث بإجراء تحقيق عادل وشفاف واكدت ان الجناة سيقدمون الى العدالة . وتعهد ناظر قبيلة المسيرية ،مختار بابو نمر ،فى مايو الماضى بتقديم من تثبت ادانته من افراد القبيلة فى مقتل السلطان كوال الى العدالة .