تملكت الدهشة المراقبين للشأن السياسي والأستاذ يوسف الكودة يطلق تصريحات غريبة وعجيبة لقناة العربية قال فيها (إن تنحي البشير سيجلب للسودان فوائد عظيمة أهمها تجنب البلاد العقوبات والضغوط التي تتعرض لها، وتابع د. الكودة تصريحاته الغريبة ودعا لتقديم البشير لمحاكمة أمام محكمة أمام محكمة هجين يجب أن تتشكل من اعضاء دوليين وسودانيين) تلك هي تصريحات يوسف الكودة لقناة العربية ننقلها كما نشرت في صحف الامس قبل قراءة النفي المتوقع من الكودة لهذه التصريحات ومصدر الغرابة ليست في مضامين دعوة الكودة لمحاكمة الرئيس البشير ودعوته للتنحي وعدم خوض الانتخابات، مثل الدعاوي يردهها الاعلام السوداني صباح ومساء على لسان قيادات احزاب المعارضة والتي تطالب بحريات تتيح لها المشاركة في الانتخابات. شخص يطلق دعوة علنية تنشرها الصحف وتتناقلها الفضائيات مطالباً بالقبض على رئيس الدولة ومحاكمته أو تنحيه من السلطة ويذهب هذا الشخص لمنزله سالماً غانماً ولا تستطيع اجهزة الامن استدعاءه واخضاعه للتحقيق بينما دولة عربية يتخذها السودانيين وخاصة المعارضة ملاذاً لهم وقدوة هذه الدولة تلقي القبض على صحافي كتب عن اصابة رئيس الدولة (بالانفلونزا) الصحافي لم يقل صحة الرئيس تدهورت ولم يكتب عن اصابة الرئيس بداء القلب أو الايدز، انما قال انفلونزا ولم ير هذا الصحافي الشمس لمدة (6) اشهر، وحينما خرج من السجن قال لزملائه كنت في دولة أوربية وتعرضت لحادث حركة. مصدر الغرابة يأتي من (قائل) التصريحات يوسف الكودة نفسه الدكتور أنيق العبارة شقيق مبارك الكودة القيادي الذي قدموه كبش فداء وضحية بعد خلافاته مع المتعافي مثله على النحيلة الذي لم يتقوا الله فيه وتلك قضية أخرى، لكن يوسف الكودة صاحب البرنامج الفقهي الشهير وعضو المجلس الوطني واحد اهم قيادات انصار السنة الذين نسجوا تحالفاتهم مع المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية في منتصف الليل وتولي الكودة الدعوة للبشير والتهليل للبشير والتكبير للانقاذ انقلب حتى على البشير الذي عينه عضواً في البرلمان ورفعه مقاماً عليا.. وأرشيف الصحف بيننا وأرشيف التلفزيون وبيعات الجماعات التي قادها الكودة للقصر وفتاوي الكودة.. انها السياسة وتقلبات الزمان.. ان يصبح يوسف الكودة من دعاة تقديم البشير للمحاكمة بل يحدد الكودة قضاة من الخارج وقضاة من الداخل حتى يصدرالحكم على البشير الذي أخرج قلمه عشرات المرات خلال السنوات العشرين الماضية واصدر قرارات لصالح يوسف الكودة ترفيعاً له وتقديراً لخدماته التي اسداها للانقاذ علناً وسراً.. نحن مع العلن وتبقى الاسرار محفوظة في الدفاتر وفي صدور الرجال وفي شهود العصر على التاريخ لكن ماذا دهى الاخ يوسف الكودة؟! هل تحدث للقناة بما تطلبه حتى تؤدي دورها في الحرب الاعلامية على الحركات الاسلامية في العالم.. احترم السوانيون د. عصام احمد البشير حينما تم اعفاؤه من وزارة الارشاد وخرج من السودان لفضاء العرب لم يسب البشير ولم (يبصق) على تاريخه وعاد عصام البشير لأحضان المؤتمر الوطني!.. لكن يوسف الكودة يغرد الآن بلسان لم نعهده فيه ولكن الدنيا اذا أقبلت على امرء أعارته محاسن غيره وإن أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه كما قال الإمام الشافعي.. أخي د. الكودة هل تسمعني؟! نقلاً عن صحيفة آخر لحظة السودانية 21/3/2010م