أكد مجلس الوزراء السوداني أهمية محادثات الدوحة لتحقيق السلام الشامل ، وانطلاقه التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بكل ولايات دارفور. وعبر المجلس خلال الجلسة التي عقدها بمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور برئاسة الرئيس السوداني المشير عمر البشير ، عبر عن شكره وتقديره للجهود التى بذلتها الوساطة المشتركة برئاسة دولة قطر والرئيس التشادي ادريس دبى والمجتمع الدولي لحل أزمة دارفور. وأكد المجلس سعيه للتخلص من معسكرات النازحين من خلال إعانة النازحين على الاستقرار وتمكينهم من الإسهام فى الإنتاج بتوفير مقومات الإنتاج وتوفير الخدمات الضرورية بكل التجمعات السكنية. وقدم مستشار الرئيس السوداني مسئول ملف دارفور د. غازي صلاح الدين تقريراً للمجلس منوهاً إلى الاختراق الحقيقي الذي حدث فى مفاوضات السلام بتوقيع اتفاقيات الدوحة برعاية دولة قطر. وأكد د. غازي أن الاتفاقية التى وقعت مع حركة التحرير والعدالة تعد أهم الاتفاقيات التى ستمهد لاتفاقيات شاملة للسلام من المتوقع أن يتم التوقيع عليها قربياً، مشيراً إلي أن اتفاقيات الدوحة ستفتح الباب أمام الانتخابات فى دارفور لتمضى بيسر وبنجاح حتى النهاية. وأبدي غازي ملاحظات علي مطالبه حركة العدل والمساواة بتاجيل الانتخابات ، مشيراً إلي أنها الآن بدأت تتراجع عن مطلبها بوقف الانتخابات ، كما كانت تطالب بإقصاء المجموعات المسلحة الأخرى ولكنها الآن عدلت عن ذلك وهذا مؤشر على أنها أصبحت تتعامل مع قضية السلام بشكل جيد ، مؤكداً أن الحكومة السودانية تسعى لتنجز من خلال هذه الاتفاقيات الإطارية اتفاق سلام نهائي قبل نهاية الشهر الجاري. وجدد د.غازي التزام الحكومة السودانية باتفاق وقف إطلاق النار مع الحركات التى تم التوقيع معها ، وتطرق فى تقريره إلى محور العلاقات الإقليمية والدولية مشيراً إلى أن مشكلة دارفور أصبحت تتأثر بالمؤثرات الإقليمية والدولية ، وأشار إلى التحسن الذي طرأ فى العلاقات السودانية التشادية وأثرها على قضية دارفور والمحادثات التى تجرى بالدوحة. وعن الدور الامريكى تجاه قضية درافور قال غازي "إننا لمسنا من المبعوث الامريكى جهداً ايجابياً وحتى الآن لم نرصد اى دور سالب لها فى قضية دارفور. وأكد غازي أن بقاء النازحين فى معسكراتهم سيكون مدعاة لتطاول أمد الحرب مشيراً إلى أن المصالحات القبلية التى تمت بدارفور شكلت جزءً مهماً فى عملية السلام وقال أن الأوضاع الأمنية شهدت تحسنا ملحوظاً.