الجنينة: الرأي العام أكد الرئيس عمر البشير، أن الدوحة هي آخر منابر التفاوض وانه لابد من المشاركة فيه وقال إنه (الميس) وآخر فرصة لتحقيق السلام، ودعا الحركات المسلحة في دارفور للحاق بركب المحادثات، فيما شدد على أنه لا تأجيل للانتخابات. وأكد البشير في لقاء جماهيري في الجنينة بغرب دارفور أمس، ان الحكومة جاهزة للسلام مع أية جهة، وقال إنها جاهزة أيضاً في نفس الوقت للتعامل مع الذين لا يريدون السلام. واضاف البشير ان الترتيبات الأمنية ستكون اسبقية على الوظائف والمفوضيات، واشار لوجود بشريات بقرب التوصل إلى إتفاق سلامٍ شاملٍ في دارفور، وقال إن اتفاقيات الدوحة هي البداية لإنهاء أزمة دارفور، ونوه إلى أن الاقليم يشهد تحسناً ملحوظاً في المجالات الإنسانية والأمنية، ونبه إلى أن تحقيق الأمن مسؤولية الجميع، فيما أكد مجلس الوزراء على أهمية محادثات الدوحة لتحقيق السلام الشامل الذى يوفر البيئة الملائمة لانطلاقة التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بكل ولايات دارفور. وأكد البشير لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي عقدت بالجنينة أمس، أن مسيرة التنمية بدارفور ستستمر بعد تحقيق السلام واستتباب الأمن، وأشار إلى الجهود التي بذلت لعودة النازحين، وطالب بنبذ النزاعات القبلية والاحتراب بين أبناء دارفور. وقال البشير، إن التنمية والأمن وجهان لعملة واحدة، ونوه لضرورة توفير الخدمات الضرورية للنازحين. فيما ندد ببعض الذين يتاجرون بمعاناة أهل دارفور، وقال إن منظمة (سيف دارفور) لم تقم بإيصال الأموال التي جمعتها لصالح أهل دارفور وتم صرفها في نشاط معادٍ للسودان، وأضاف أن هناك أموالاً كبيرة مرصودة لإعمار دارفور. وعبر مجلس الوزراء عن شكره وتقديره للجهود التي بذلتها الوساطة المشتركة برئاسة دولة قطر والرئيس التشادي ادريس ديبي والمجتمع الدولي لحل الأزمة. وقدم د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور تقريراً للمجلس نوه الى الاختراق الحقيقي الذي حدث في مفاوضات السلام بتوقيع اتفاقيات الدوحة برعاية دولة قطر، وأكد أن الاتفاقية التي وقعت مع حركة التحرير والعدالة تعد أهم الاتفاقيات التي ستمهد لاتفاقيات شاملة للسلام يتوقع أن يتم توقيعها قريباً، وأضاف د. غازي أن اتفاقيات الدوحة ستفتح الباب أمام الانتخابات في دارفور لتمضى بيسر ونجاح حتى النهاية. وتابع: لا تزال لدينا مباحثات في انجمينا لنستبين الإرادة المتوافرة لدى حركة العدل والمساواة للوصول الى الاتفاق النهائي. وقال: لاحظنا ان الحركة كانت تطالب بتأجيل الانتخابات، والآن بدأت تتراجع عن مطلبها بوقف الانتخابات، كما كانت تطالب بإقصاء المجموعات المسلحة الأخرى، ولكنها الآن عدلت عن ذلك وهذا مؤشر على انها اصبحت تتعامل مع قضية السلام بشكل جيد، وأشار الى ان الحكومة تسعى لتنجز من خلال هذه الاتفاقيات الإطارية اتفاق سلام نهائي قبل نهاية الشهر الجاري. وجدد التزام الحكومة باتفاق وقف اطلاق النار مع الحركات التى وقعت. وأشار د. غازي الى ان مشكلة دارفور اصبحت تتأثر بالمؤثرات الإقليمية والدولية، ونوه الى التحسن الذي طرأ في العلاقات السودانية التشادية وأثرها على المشكلة، والمحادثات التي تجرى بالدوحة. وقال د. غازي: إننا لمسنا من المبعوث الامريكى جهداً ايجابياً وحتى الآن لم نرصد اي دور سالب لها في قضية دارفور. وقدم الفريق اول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، تقريراً عن الأوضاع الأمنية التي تشهدها ولايات دارفور الثلاث، واكد هدوء الاحوال وسيطرة القوات على الموقف. \\\\\\\\\\\\\\\